لم يكن يتوقع الحوثيون ان يحصل لهم ما حصل اليوم ..فقد كانوا واثقين ان الرجل في الجيب .. ولن يستطيع ان يخلصه حتى الجن الأزرق ... حاول الوسطاء بكافة الطرق وبشتى اشكال الترغيب والترهيب والإستعطاف ان يقنعوا السيد بإطلاق سراح الرجل لكن دون جدوى ... .!!! وبدون سابق إنذار يصل اليوم إلى عدن . ويعلن. تراجعه عن قرار تقديم استقالته ..من منصبه. ويصرح. بأن كافة القرارات والتعيينات التي صدرت عقب شروع الحوثي في الخطوات الانقلابية .التي حددها في بيانه بتاريخ 21 سبتمبر .. .باطلة وملغية حتي القرارات التي صدرت بالتعينات التي خص بها الحوثيين من سبتمبر شملها بيان الإلغاء .. . .ومن دون سابق إنذار ((( ضاعت جهودك وا سيد ))) ... فشرعية الإنقلاب لم يعترف بها أحد لافي الداخل ولا في الخارج عدا ايران .. وقرارات هادي نافذة دستوريا .. حيث والجميع لم يتخلى عن شرعيته .. ولم يعترفوا بغيرها .. وستكون هي الدستورية وما دونها باطلة ومردودة على أصحابها .... فماذا سيصنع الحوثي وما عساه ان يفعل بعد ان أضاع العصفور من داخل القفص .. ؟؟؟؟ هل سيسلم بالأمر الواقع ويسحب مقوت القصر ويحاول استرضاء الرئيس هادي للعودة الي صنعاء. .لمزاولة مهامه من عاصمة الدولة .. ويحاول ان يجد مخرجاً سياسيا يخرجه من الورطة التي أوقع نفسه فيها .. ؟؟؟ وهل سيقبل الرئيس عبدربه منصور هادي ..إن يعود الي صنعاء .بعد ان تنفس طعم الحرية من كابوس الحوثيين الذي عاشه طيلة ال 5 الأشهر الماضية ؟؟؟ أسئلة تنتظر الأيام القادمة ..الوحيدة المخولة بالإجابة عنها .. .. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم بقوة. ويتردد في أذهان الكثير من اليمنيين ...ماذا بعد يا فخامة الرئيس .. وما هي أولوياتك ..في المرحلة .. وماذا يتوجب عليك القيام به وبشكل مستعجل .. فالشعب ينتظر منك الكثير .. . وهم ينتظرون منك ان تباشر بجد وعزيمة في وضع حد لممارسات هذه المليشيات الخارجة عن الإجماع الوطني . وان تنهي سيطرتها على العاصمة صنعاء وبقية .المدن اليمنية ..وتعيد للدولة هيبتها .. بمساعدة المخلصين من أبناء الوطن ..فلكل على أتم الاستعداد .. لأن يقف بجانبك ..وما عليك فعله الا تصدق وعود مثل هذه الجماعات المسلحة .. التي تتخذ صفة المليشيات وقطاع الطرق .. وتتخذ من نفسها ناطقا رسمية باسم الشعب ..وهي لا تعبر إلا عن مصالح شخصية مناطقية طائفية ضيقة .. كما ويتوجب عليكم يا فخامة الأخ الرئيس . ان تتخذ قرارات صارمة ومفصلية .. تحدد مسار العملية السياسية الإنتقالية .. وتعيد البلاد حيث يجب ان تكون .. وان تتحرك بخطى ثابتة واثقة نحو استكمال طريق الفيدرالية .. كما حددتها اللجنة المكلفة بذلك . دون الرضوخ لأي ضغوط من قيل مليشيات الحوثي الرافضة لكل ما هو جميل. .... اعانكم الله وسدد على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة خطاكم ...