مع من يعمل علي البخيتي؟؟ ظهر على الناس مدافعا وبقوة عن انصار الله ، وكان حينها ملكا اكثر من الملك، وانقلب الان عليهم، حتى ان الد خصومهم لا يقول ما يقوله البخيتي فيهم.. ماذا يريد؟؟ ولماذا يسكتون عنه؟؟ ولمصلحة من يلعب؟؟ كل هذه اسئلة لا تجول فقط بخاطري، بل بخاطر كل من له عقل يفكر به. فعلا ظاهرة على البخيتي لا تقل غرابة عما يحدث في اليمن... المهم اني لا اصدقه لأنه يعلب دورا هو فيه بعيد كل البعد عن شيء اسمه الصدق.. اقلها من وجهة نظري الشخصية... فكل يوم يظهر علينا بمقال، يؤكد فيه، على حد قوله، حقائق عن انصار الله، وعن وجهتهم القادمة.. بالله عليكم، كيف لرجل ينشر مثل هذه المعلومات دون أن يكون له هدف محدد. علي البخيتي لو لم يظهر في البداية في صف انصار الله، ثم ينقلب هذا الانقلاب الكبير، لم يكن أحد ليعيره ادنى اهتمام.. ولكن الجميع يقرأ مقالاته الان ، لأنها موجه توجيها دقيقا، وليست اعتباطا أو عدائية.. صراحة احترم في كل المتحدثين عن انصار الله اظهر وجهة نظرهم، وان كنت اختلف معهم في محتواها، ولكن توجههم يجعلك تقتنع ان ما يقولونه يعبر فعلا عن رأي انصار الله، وله كل الحق في ذلك.. اما ان يأتي لنا من يقول انه يلبس ثوب انصار الله، ويقول فيهم ما لم يقله مالك في الخمر، فهذا ما فيه اعادة نظر. الا ترون الكم المتسارع من المقالات التي يرسلها على البخيتي كل يوم، كلها مواكبة للاحداث، بل وتستبقها وتكون الاحداث مفسرة للمقالات ، لا المقالات محللة للاحداث، وهنا يظهر علينا مثل قنوات الجزيرة والعربية، صانعا للحدث لا ناقلا له او مفسرا أحداثه. كيف يمنك ان يقنعني البعض ان انصار الله يقمعون الحريات، وعلى البخيتي يقول ما يريده .. كيف يريد ان يقنعني ان البعض ان انصار الله يعتقلون معارضيهم، وهذا على البخيتي حرا طليقا يقول ما يشاء، او هكذا اريد لنا ان نفهم انه يقول ما يشاؤه هو. بظاهرة علي البخيتي تكون جماعة انصار الله من المكونات السياسية الراقية التي تتقبل الرأي والرأي الاخر، بل هي افضل بكثير من بقية المكونات ، حيث ان صاحب الرأي المخالف لها وبقوة هو من داخلها، وهذا يجعلها مقارنة بالاخرين، مكونا يشهد له بالشفافية الكبيرة. لكن من وجهة نظري الشخصية، يبقى علي البخيتي شخصا غير صادق فيما يقدمه للاخرين، حتى وان كان ما يقدمه هو الصدق بعينه.. لأننا لا ننظر فيما يكتبه، بل لماذا يكتبه اليوم ولمن؟؟ وهو في بضع ايام خلت كان يكتب النقيض منه تماما. لست بصدد تحليل ما يورده علي البخيتي في مقالاته، ولكني بصدد التركيز على شخصيته، وهو هو مصاب مثلا بانفصام الشخصية، أم انه يريد ان يعيش دور البطل، الذي يقول ما لا يجب قوله، مع ان كثيرين يرون انه يقول ما يراد منه قوله... يبدوا انه يسير على نفس خطوات النوبلية توكل كرمان التي باعت بلدها من اجل جائزة، وتلونت بكل الالوان ، لتصل الى ما وصلت اليه، ومثلما نجح الاصلاح في صنع توكل والترويج لها، ها هم انصار الله ينجحون في صنع رجل اسمه علي البخيتي.