ناقشت حلقة "ما وراء الخبر" في 3/3/2015 دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نقل الحوار بين الأطراف اليمنية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، في ظل رفض جماعة الحوثيين ذلك، كما رفضوا من قبل الحوار في تعز أو عدن . وتساءلت الحلقة عن مستقبل الحوار اليمني مع اقتراح الرياض مكانا له، ودور مجلس التعاون الخليجي في إنجاح الحوار بين الأطراف اليمنية المتنازعة. وحول جدوى اختيار العاصمة السعودية للحوار مع أن أطرافا يمنية رفضته، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح إن الرياض لم تكن مطروحة من البداية، إذ الأصل أن يكون الحوار داخل اليمن، ولكن إذا تعذر ذلك في تعز أو عدن، فما الفرق بين صنعاءوالرياض وهما عاصمتان عربيتان؟ على حد تعبيره. كما أوضح جميح أن الرياض تضم مقر مجلس التعاون الذي أطلق المبادرة السياسية المؤسسة للمرحلة الانتقالية في اليمن، وبالتالي فإن الحوار في مكان خليجي عربي، داعيا جماعة الحوثيين -وهم المتشبثون بالحوار في صنعاء- إلى أن يذهبوا إلى الخيار العربي لا خيار طهران الذي وصفه ب"العدمي". الدور الأممي وانتقد جميح المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي قاله إنه خاض ماراثونات تفاوضية لم تسفر سوى عن مكاسب لصالح الحوثي، ومن ذلك إدخالهم إلى الحوار الوطني دون نزع أسلحتهم وبخمسة وثلاثين عضوا. من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت عبد الله الشايجي إن اليمنيين يتقدمون الصفوف لمعالجة المشكلة اليمنية، منبها إلى ضرورة تحرك جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الذي عليه الاجتماع من أجل اليمن تحت الفصل السابع، كما أشار. وأضاف أن السفير الأميركي في اليمن زار الرئيس هادي في عدن وتحدث عن المفاوضات، غير أن السفير لم يصف ما جرى على يد الحوثي بالانقلاب. وأبدى الشايجي خشيته من انقسام اليمن إلى عاصمتين وبرلمانين وحكومتين، مما يدفع لعدم الاستقرار ليس في البلاد وإنما في المنطقة كلها. من ناحيته، قال الناشط السياسي في جماعة أنصار الله حسين البخيتي إن أطرافا في اليمن، كحزب الإصلاح، لا يرغبون في الاعتراف بالحوثيين. وأضاف أن المبادرة الخليجية انتهت وأن مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة هما الأساس لأي اتفاقات مقبلة. وعن الدعوة للحوار في الرياض قال إن السعودية تعد جماعة أنصار الله "إرهابية"، وأن هناك من يصور أنصار الله كمحتلين للعاصمة صنعاء، متسائلا: كيف سيقبل أنصار الله الدعوة للحوار على هذا الأساس؟