جمال بن عمر جمال بن عمر ناشط سياسي و دبلوماسي مغربي يقود الوساطة بين نظام علي عبد الله صالح وشباب الثورة اليمنية وقوى المعارضة المساندة لها. بصفته الرسمية «المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة إلى اليمن».
حياته المبكرة ولد في مدينة الناضور، ويتحدر من أسرة ريفية.
نشاطه السياسي تم اعتقاله عام 1976 خلال ماعرف بالمغرب سنوات الرصاص بتهمة التعاطف مع اليسار و معاداة الحسن الثاني. تم الإفراج عنه بوساطة مجموعة من الأكاديمين الفرنسيين و غادر المغرب إلى لندن حيث اشتغل في ضمن طاقم "أمنستي إنترناسيونال". ومن لندن سافر جمال إلى جنيف، والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. تولى الدبلوماسي المغربي -وفق المصادر المغربية- عدة مهام على مستوى المنظمة الدولية، حيث كلف بالملف العراقي. كما رافق في مسيرته الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في مهمته، مبعوثا أمميا خاصا لأفغانستان، كما شارك في تسوية نزاعات دولية هامة في كوسوفو والبوسنة وجنوب أفريقيا ومنطقة البحريات الكبرى. واشتغل الدبلوماسي المغربي أيضا مع شخصيات معروفة مثل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
الاممالمتحدة أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في 1 أغسطس 2012 عن تعيين جمال بن عمر مستشاره الخاص في اليمن ٬ في منصب نائب الأمين العام للامم المتحدة . المزيد كشفت صحيفة خليجية عن اعتزام دول الخليج العربي (عزل) المبعوث الاممي جمال بن عمر الذي يدير الملف اليمني "دوليا" ويرفع تقارير دورية لمجلس الامن عن تطورات الوضع ويقوم بوساطة بين الفرقاء اليمنيين.
وقالت صحيفة "العربي الجديد"، أن :"قرار الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي التي سيتم الحوار تحت مظلتها، باستكمال الترتيبات بمعزل عن بنعمر، يأتي تجسيداً لخلافات نشبت أخيراً بينه وين هادي".
وأضافت الصحيفة : "لجنة إعداد الحوار المكونة من الجانبين الخليجي واليمني، منهمكة هذه الأيام بالجانب الفني الخاص بترتيبات الحوار وإعداد قوائم المشاركين فيه". وأضافت أن "المبعوث الخليجي إلى اليمن صالح بن عبد العزيز القنيعير، هو أحد أبرز الأسماء المشرفة على الإعداد للحوار."
من جهته، دعا بنعمر، جماعة أنصار الله (الحوثيين)، إلى رفع الإقامة الجبرية، من دون شروط عن رئيس الحكومة المستقيلة، خالد بحاح وعن بقية الوزراء وكافة الأفراد "المعتقلين" بشكل تعسفي. وجاء ذلك، في بيان صادر عن مكتب بنعمر، بعد لقائه بحاح، ووزير الخارجية، عبد الله الصايدي، ووزير الصناعة والتجارة محمد السعدي، في مقرات إقامتهم "التي لا تزال محاصرة من قبل المسلحين، على الرغم من دعوات مجلس الأمن إلى رفع الإقامة الجبرية عنهم فورا ومن دون قيد أو شرط".
وأوضح بنعمر، أنه "ناقش مع الوزراء المستجدات الأخيرة على الساحة اليمنية، وأطلعهم على آخر ما وصلت إليه المفاوضات الجارية بين المكونات السياسية، بهدف التوصل إلى حل سلمي وتوافقي"، مؤكداً أن "اللجوء إلى أساليب ضغط كالإقامة الجبرية بغية تحقيق مآرب سياسية، أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه".
جدير بالذكر انه بعد سقوط صنعاء تنبهت دول الخليج الا انها "تركت اليمن" ليدار من غيرها فاتخذت عدد من الاجراءات وعادت الى الملف اليمني والعودة هذه قد تتضمن اضعاف دور الاممالمتحدة ممثلة بالوسيط جمال بن عمر .