يا احلى مدينة عرفناها،مدينة السلم والتعايش، مدينة اختلطت فيها قبائل البشرية من كل اليمن جنوباً وشمالاً ، أنها عدن التاريخ والحضارة ، الذي لا يعرف عدن يتخيل أنها مدينه مثل اي مدينه أخرى ولكن عندما يجلس ويعيش فيها يشعر بالطمأنينة ،بالأمن والأمان . وفي الاربع السنوات الاخيره انتشرت امور سلبيه لم تشهدها عدن من قبل مثل انتشار الدراجات الناريه والشاحنات الكبيره التي تزاحم السيارات في الجولات والشوارع الفرعيه والضيقه وكذلك بعض الحيوانات المنتشرة هذه الايام والتي لم تعرفها مدينة عدن منذ نشاتها كالحمير والكلاب الضاله والتي تسبب خطورة على الاهالي وخصوصاً الاطفال والنساء،وتراكم المخلفات والقمامه على بعض ارصفة الطرقات وداخل الاحياء السكنيه ، والمجاري التي طفحت في شوارع واحياء هذه المدينه الزاهيه الجميله بسبب عشوائية البنيه التحتيه، كذلك انتشرت في عدن اعمال الفوضى والبلطجيه واستهداف الامنين من خلال الاغتيالات والاختطافات وترويع السكينه العامه ،كل هذا ينذر بكارثة بيئيه ستشهدها عدن ان لم تلاقي حمايه واهتمام من أبناءها ومحبيها. لقد احتلت عدن كذلك مكانه رفيعه في السابق والحاضر في قلوب الإنجليز الذي سكنوا فيها قرابة قرن ونيف من الزمن وكذا بعض الأقطار الأخرى التي عايشت عدن ومكثت فيها لسنوات والبعض مكث فيها لعقود من الزمن،احتلت عدن كذلك المرتبة الاولى بين المدن العربيه من حيث النظام والقانون والامن والاستقرار والثقافة والتسامح وكذا مناخها الرائع الذي يعتبر العامل الأساسي لجذب كثير من الزوار والسواح من الداخل والخارج ،كذلك سواحلها الطبيعيه التي تمتاز بطابع جميل وموقع جفرافي فريد وهام. وصهاريجها التاريخيه وقلعتها الأثرية (قلعة صيره) ، وكثير من المعالم والمنشئات التي لها تاريخ طويل كالميناء والمطار والاذاعه والتلفزيون وغيرها من المنشئات والمرافق المختلفه .إنها عدن جوهرة الجنوب وثغره الباسم فحافظوا عليها ولاتتركوها سائبه فتكون مستنقع يصعب الخروج منه.اخيرا ندعوا ابناء عدن وكل من يحب عدن ان يحافظ على هذه المدينة الجميلة وان يقف ضد كل من يريد السوء او الاساءه لهذه المدينة الجميلة .