ارتفع سعر خام برنت حوالي ستة بالمئة يوم الخميس بعد أن بدأت السعودية وحلفاؤها عملية عسكرية في اليمن لكن المستوردين الآسيويين قالوا إنهم لا يشعرون بالقلق من حدوث تعطل فوري للإمدادات. وقد يثير الهجوم على الحوثيين الذين طردوا الرئيس اليمني من العاصمة صنعاء المخاوف بشأن أمن شحنات النفط من الشرق الأوسط. وقفزت أسعار النفط مع قلق التجار والمستوردين من الهجمات التي تعد أحدث تطور في صراع بدأ يخرج عن نطاق السيطرة في أغنى منطقة بالنفط في العالم. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل إلى 59.78 دولار للبرميل قبيل الساعة 0800 بتوقيت جرينتش وبزيادة بلغت حوالي ستة بالمئة عن التسوية السابقة. وارتفع الخام الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات أيضا ليصل إلى 52.35 دولار للبرميل. المخاطر السياسية ويقول مايك وتنر -وهو رئيس أبحاث النفط في بنك سوسيته جنرال بنيويورك- "عناوين الأخبار القادمة من اليمن ترفع علاوة المخاطر السياسية على أسعار النفط"، مضيفا أن أي شيء يدفع باتجاه تصاعد العنف في جوار السعودية -أكبر مصدر للنفط بالعالم- يحدث اضطرابا في الأسواق. وإلى جانب الأزمة اليمنية أسهم تراجع الدولار ونشاط المضاربين في ارتفاع أسعار النفط عالميا، وذلك على الرغم من تسجيل مخزون النفط الأميركي مستويات قياسية مرتفعة للأسبوع ال11 على التوالي. وفي سياق متصل، قالت متحدثة باسم شركة توتال الفرنسية الأربعاء إن العمليات في محطة الشركة للغاز الطبيعي المسال باليمن تسير كالمعتاد. وتقع محطة بلحاف للغاز المسال التي تبلغ طاقتها 6.7 ملايين طن سنويا في محافظة شبوة على بعد نحو أربعمائة كيلومتر إلى الشرق من عدن. وكانت توتال رفعت في يناير/كانون الثاني الماضي حالة "القوة القاهرة" (عجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها لعوامل قاهرة) التي استمرت أسبوعين، وأعقبت تدهور الأوضاع الأمنية بعد انهيار الحكومة. وتعد الشركة الفرنسية أكبر منتج للنفط في اليمن ويقدر إنتاجها اليومي بأربعين ألف برميل.