لعله من قبيل الإحباط والجري وراء السراب، الكلام في هذا الوقت عن الأمل في تضامن عربي ووحدة عربية ولم الشمل في مواجهة مخاطر رهيبة محدقة بالعرب من كل جانب، وأعداء متربصين، وإرهاب أسود، وفتن مدبرة في ليل حالك السواد، ولا أدري إن كانت السياسة ممثلة في القمة العربية القادمة في شرم الشيخ ستحقق شيئاً ما في هذه الظروف وأعداؤنا يتشمتون بنا من كل جانب، على دول عربية أصابها فيروس الفشل والانقسام والحروب الأهلية، ودول أخرى على وشك أن تتصدع وتتفكك. وفي أجواء هذا الفشل والإحباط السياسي العربي، تأتي الرياضة وكرة القدم العربية، وترسل لنا برسائل لتذكرنا بأنه لايزال للعروبة أمل كبير في النجاة من هذا المستقبل المظلم، فها هو العالم الكروي يجدد اعترافه بإقامة مونديال كأس العالم 2022 على الأرض العربية في قطر ويؤكد بشكل قاطع انتهاء كافة مراحل التآمر والتشكيك، بإعلان المواعيد النهائية للمونديال القطري في الدوحة في شهري نوفمبر وديسمبر مع تحديد المباراة النهائية يوم 18 ديسمبر في مناسبة اليوم الوطني لقطر. والجميل أن تكون اللجنة التي أقرت هذا القرار التاريخي للفيفا بتغيير موعد المونديال من الصيف إلى الشتاء برئاسة مواطن عربي هو البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي ونائب رئيس الفيفا الجديد، وقد قامت هذه اللجنة بعمل معقد وبالغ الصعوبة في إقناع رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي والعقول المتحجرة هناك بجدوى تغيير الموعد ورغبة العالم في إقامة البطولة لأول مرة على أرض عربية. ولعلي في هذه الظروف أعود إلى تذكير كبار مسؤولي المونديال القطري بفتح الباب أمام دعم ومساهمات كافة الدول العربية وبالذات في منطقة الخليج العربي للمشاركة في هذا الحدث بكافة الجهود اللوجستية والفنية والمعلوماتية والبشرية، لكي يكون المونديال تعبيرا حقيقيا عن الانتماء والوحدة العربية. ولايزال العالم أيضا يأخذنا في اعتباره وفي احترامه، ومن هذا ترشح الأمير علي بن الحسين لرئاسة الفيفا ومواجهة بلاتر ثعلبها الرابض منذ 17 عاماً على عرش الرئاسة، ولا أقولإأن المنافسة متكافئة، ولكن يكفي أن الأمير علي الذي تقدم متأخراً للترشيح دون تمهيد أو وقت كاف للإعداد يحتل المكانة الأولى في منافسة بلاتر ويسبق الهولندي مايكل فان براج والنجم البرتغالي لويس فيجو، ولعله كان أجرأ المتحدثين في كونجرس الاتحاد الاوروبي عندما طالب العالم الكروي بإزاحة قيادة الفيفا الاستبدادية والإستجابة للتغيير وتحسين صورة الاتحاد. في المليان * في كلاسيكو كوكب الأرض رقم 230 فاز برشلونة على ريال مدريد 2 / 1 وضمن تقدمه بفارق أربع نقاط في صدارة الليجا، متابعة الأرقام في الكلاسيكو تصيبنا بالذهول، فأسعار النجوم المشاركين تزيد عن المليار يورو، والمباراة شاهدها فضائياً أكثر من نصف مليار مشاهد في 100 دولة حول العالم، والمراهنات على نتيجة المباراة شملت 400 وسيلة للتراهن، وتم بيع قمصان للنجوم وشعارات للناديين بمبلغ تجاوز 85 مليون يورو من المتاجر الرسمية للناديين. * بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي قال بعد تجديد رئاسته للمرة الثالثة أنه لا يظن أن اتحادات الكرة في أمريكا الجنوبية ستمنع لاعبيها من المشاركة في نهائي دوري أبطال اوروبا بسبب تقارب المواعيد حيث ستقام المباراة يوم 6 يونيو وبعدها بخمسة أيام ستبدأ مباريات كأس امريكا الجنوبية بتشيلي.. أغرب ما قاله بلاتيني: «إذا كنت مكانهم ومنعوني من خوض تلك المباراة لقمت بتغيير جنسيتي أو لقتلتهم»!!. *نقلا عن ستاد الدوحة القطرية