قال مؤسسة مدنية تعمل في الحقوق والحريات في محافظة لحج أنها قامت بزيارة عدد من الأسر النازحة في مدينة الحوطة وضواحيها عقب استقرار تلك الأسر في إحدى المدارس. وأضافت المؤسسة في بلاغها حصل "عدن الغد" على نسخه منه " زار وفد من مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان ومقرها محافظة لحج الأسر النازحة من منازلهم في مدينة الحوطة محافظة لحج وضواحيها ، استقر بهم الحال في مدرسة الوريد بمديرية الملاح ، وقد وجدنا أنهم يعيشون في ظروف سيئة لا تتوفر لديهم أي مواد غذائية أو مياه ، يفترشون الأرض.
وتحدثت المؤسسة في بلاغها " أفاد أحد النازحين أنهم يعيشون في مدينة الحوطة ونتيجة للقصف المكثف على منازلهم وانقطاع الكهرباء والمياه عن منازلهم وأصيب بعض جيرانهم، اضطروا إلى الخروج والنجاة بأنفسهم دونما يستطيعون اصطحاب معهم إلا الملابس الذي عليهم , وأشار أنهم معتمدين على المعاش الشهري لشراء مقتضيات الأسرة من القوت الضروري وحليب الأطفال والأدوية نتيجة لعدم صرف معاشات الشهر الماضي لا يوجد لديهم أي مواد غذائية ونفاذ ما قدمه لهم بعض الأهالي من مواد" .
مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان والتنمية تعمل على رصد وتوثيق هذه الحالات النازحة وقد قام الفريق بالنزول الميداني إلى مديريات ردفان التي استقبلت منذ اندلاع الحرب مئات الأسر النازحة تضم الآلاف من الإفراد بينهم أطفال في سن الرضاعة بحاجة ماسة إلى حليب وهناك بعض المرضى بحاجة إلى أدوية ورعاية طبية .
وفي ذات السياق زار الوفد مستشفى ردفان العام الكائن بمدينة الحبيلين كبرى رباعيات مديريات ردفان والتي يستقبل المستشفى كل يوم العشرات من الحالات التي تحتاج إلى إسعافات أولية وتدخل جراحي . حيث رصدت المنظمة تعرض الكثير من المدنين إلى الوفاة نتيجة قيام القوات العسكرية التابعة لصالح ومليشيات الحوثيون بإطلاق النار على المركبات المارة في الطريق حيث قمنا بنشر تقرير سابق عن تعرض أسرة المواطن سامي كمال من أبناء المعلا كان نازحاً إلى ردفان يوم الاثنين بتاريخ 6/4/2015م وأصيب هو وزوجته بكسور وإصابات في الرجل والكتف وتوفيت ابنته ديما البالغة من العمر سنة وثلاث أشهر بطلق ناري في مقدمة الرأس توفيت على الفور وفي نفس التاريخ تم استهداف سيارات تمشي في الطريق بمنطقة بله أدى إلى تصادم سيارة هيلوكس مع سيارة يكو تحمل عائلة مكونة 5 إفراد بينهم امرأة وطفلان أصيبوا بالحادث وتعرضوا إلى نزيف حاد لم يستطيعوا الخروج من السيارة ولم يتمكن احد من إسعافهم بسبب كثافة النيران ماتوا جميعهم وبقوا داخل السيارة لمدة 3 أيام .
أن مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان تدين هذه الجرائم ضد المدنيين وتستنكر استمرار مليشيات الحوثي وقوات صالح قطع الكهرباء على مديريات ردفان والضالع للأسبوع الثالث على التوالي من خلال منع إصلاح أعمدة الكهرباء التي تضررت بسبب القصف في منطقة الحسيني التي تسيطر عليها الجماعة .
وتنوه المنظمة إلى أن مستشفى ابن خلدون العام في لحج ومستشفيات مديريات ردفان والنصر في الضالع تعاني نقص حادً في الأدوية الإسعافية ونقص في الأكسجين وحاجة المستشفى الماسة إلى أطباء في جراحين وأطباء في التحذير وانقطاع التيار الكهربائي وعدم السماح بإدخال المحروقات عطل عمل الأجهزة الطبية مثل الكشافة وغيرها , و نظراً لكثرة الحالات الحرجة التي تصل إلى المستشفى وبسبب نقص الأدوية والأطباء المتخصصين يفارقون الحياة لعدم استطاعة نقلهم إلى مستشفيات عدن والضالع بسبب الحرب .
وعلية فان مؤسسة الحرية لحقوق الإنسان تناشد المنظمات الدولية وعلى منظمة الإغاثة الدولية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الدولي وكل المنظمات الإقليمية والمحلية إلى التحرك وعلى وجه السرعة إلى تقديم المساعدة الإنسانية الغذائية والطبية ما لم فان كارثة إنسانية وشيكة سوف تحدث في هذه المحافظات والمديريات .
