أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن مواصلة الحرب على المحافظات الجنوبية بحجة ملاحقة القاعدة وداعش على حد وصف الجماعة، ومواصلة أعمال القتل بحق المدنيين العزل. وقال الجماعة على لسان المجلس السياسي أنها تؤكد على استمرار الجيش والأمن واللجان الشعبية في ملاحقة عناصر القاعدة وداعش في أي محافظة من المحافظاتاليمنية باعتبارها خطرا تهدد أمن واستقرار البلد، في إشارة إلى الحرب الذي تقوم بها الجماعة وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الجنوب.
ومنذ إقرار مجلس الأمن الدولي للعقوبات تواصل قوات موالية لصالح المعززة بمليشيات جماعة الحوثي إبادة المواطنين العزل في الجنوب، حيث تقوم تلك القوات من أيام بقصف عشوائي متواصل بالدبابات والهاون على المساكن المدنية والمبنى الخدماتية بصورة تؤكد على أن الهدف من إبادة الشعب في المحافظات الجنوبية.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تسيطر عليها جماعة الحوثي تصريحا لمسئول عسكري قالت أنه ناطق باسم القوات المسلحة ويدعى شرف غالب لقمان أشار فيه أن العمليات العسكرية في الجنوب لا تستهدف أبناء تلك المحافظات وإنما جاءت لمواجهة عناصر التطرف والإرهاب والخارجين عن النظام والقانون بحسب قوله ، في الوقت كذبت مصادر طبية ومدنية في عدن هذه التصريحات وقالت أنها تفاهات وحماقات تصدر من عناصر إجرامية يجب محاسبتها على كل الأفعال .
وقالت المصادر الطبية تعقيبا على ما يسمونه ناطق القوات المسلحة : " العمليات العسكرية التي تتحدث عنها جاءت صوب المدنيين العزل ، حيث ارتفعت الإحصائيات الطبية التي تؤكد على أن كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ أواخر مارس هم مدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال ، مؤكدا أن القوات الموالية لجماعة الحوثي وصالح تستهدف المدنيين فقط وتقوم بقصف عشوائي صوب المساكن وبقصد الإبادة الجماعية.
وأكدت المصادر الطبية أن مدينة عدن ومحافظات لحج والضالع وأبين مدن منكوبة وأن آلة الإبادة الحوثية والتابعة لصالح توصل ارتكاب الجرائم وتمارس كل أنواع الاساليب الإجرامية بحق أبناء المحافظات الجنوبية، مطالبين سرعة التدخل وإيقاف همجية هذه القوات ومحاسبة كل العناصر التي شاركت في إراقة دماء مئات الأبرياء.
ناطق الجيش التابع للحوثيين أشار إلى أن عناصر قاب قوسين أو أدنى مما أسماه النصر المبين ، وأن ما يجري هو مشروع تآمري يستهدف اليمن كله وأبناء الجنوب بالدرجة الأولى ، في الوقت لا تزال قوات صالح والحوثيين تسيطر على بعض الشوارع في عدن ومحافظات جنوبية وتكبدت تلك القوات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح جراء المقاومة الجنوبية الشعبية التي خرجت للدفاع عن همجية تلك القوات التي تهاجم المدنيين فقط.
ولاحقا قالت مصادر محلية في المعلا والقلوعة أن الدبابات الحوثية والتابعة لصالح تقصف المساكن والأحياء بشكل عشوائي وهستيري وأن أعمال القصف أدى إلى احتراق عدد من المنازل والمباني ، إلى جانب سقوط شهداء وجرحى من المدنيين العزل.
وأعلنت منظمات حقوقية ومدنية في عدن أن القوات الحوثية المعززة بآليات عسكرية تابعة لصالح تقوم بارتكاب جرائم حرب ويجب توثيقها ورصدها من أجل تقديمها للعالم والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.
مراقبون قالوا أن إعلان الحرب ومواصلتها من قبل الحوثيين وصالح تعد دلائل قوية للمجتمع الدولي من اجل يتم تقديمهم للمحاكمة بتهمة ارتكاب مجازر بحق الإنسانية .
