بعث الصحافي رائد الجحافي، عضو منظمة العفو الدولية والمسئول بالمرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر)، اليوم رسالة إلى السيد سليل شوتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أطلعه خلالها على حكم الإعدام الذي ينتظره السجين الجنوبي عبد الكريم لآلجي، المعتقل منذ أربع سنوات والمحكوم عليه بالإعدام في الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء في تاريخ 31 مارس من العام الجاري في قضية التخابر مع دولة أجنبية (إيران). وأوضح عضو العفو الدولية في رسالته – تلقت "عدن الغد" نسخة منها – أن "لآلجي مستثمر جنوبي وصاحب مطبعة الحظ، حكم عليه بالإعدام في قضية كيدية لم تستطيع النيابة الجزائية تقديم أي أدلة تؤكد إدانته فيها، ما أدى إلى بناء الحكم وفق مذكرة موجهة من جهاز الأمن القومي اليمني رقم (223) إلى المحكمة". وجاء في نص الرسالة التي بعث بها الحقوقي الجحافي: "السيد سليل شوتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، نحيطكم علما أن عبد الكريم لآلجي قامت السلطات اليمنية بالقبض عليه في 29 يوليو 2008م واتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية (إيران) قبل أن تقوم بمحاكمته، وإصدار حكم بإعدامه من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بتأريخ 31 مارس 2012م، وينتظر موافقة الرئيس اليمني للتنفيذ. وعليه نؤكد لكم أن المذكور وهو شاب من محافظة عدن يمتلك مطبعة قديمة (مطبعة الحظ) منذ عشرات السنين ويستثمرها في الأعمال التجارية ووكيل لشركة (ارسا العالمية) التي تتخذ من طهرانبإيران مقرا رئيسيا لها، ويزاول أعماله التجارية وفق تراخيص رسمية من الحكومة اليمنية، وفي تاريخ 29/7/2008م جرى القبض عليه من قبل الأمن القومي اليمني واتهامه بالتخابر مع إيران، وتقول أسرة لآلجي ومحاموه أنه لا يوجد ما يدين لآلجي على الإطلاق وأن التهمة بنيت على أساس غير قانوني لأنها اعتمدت على أشياء مادية تعد من صميم عمل المطبعة التي يجري التعاقد بينها وجهات حكومية على طباعة بعض الأعمال لتلك الجهات، كما تعرض بعد الاعتقال للتعذيب من قبل عناصر الأمن القومي وإكراهه على الإقرار بارتكاب أشياء هو بريء منها وأن العديد من التقارير الطبية تؤكد واقعة التعذيب الذي تعرض له، وعليه نناشدكم القيام بدوركم الإنساني بإطلاق حملة تضامن مع السجين الذي ينتظر حكم الإعدام الباطل أو ما ترونه مناسبا".