كشف وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الاصبحي عن احصاء الف قتيل في عدن على يد قوات مليشيات الحوثي واتباعهم خاصة في عدنوتعز والضالع، معلنا أن الحكومة اليمنية سوف تحاكم ميليشيات الحوثى والرئيس المخلوع على عبد الله صالح أمام محكمة الجنايات الدولية. واوضح الاصبحي وهو ايضا مسئول الإعلام في لجنة الإغاثة اليمنية التي شكلت أخيرا في مؤتمر صحفي عقد في الرياض اليوم (الاثنين) أن عدد الضحايا في تعز وحدها بلغ أكثر من 100 قتيل بالإضافة إلى عدد من الجرحى. وقال الاصبحي، في المؤتمر الذي عقد بمقر السفارة اليمنيةبالرياض، إن محافظة عدن يقتل فيها أكثر من 15 شخصًا يوميًا عبر القناصة الحوثيين أو الاعتداء المباشر عبر دبابات هذه المليشيا وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولفت إلى أن لجنة الاغاثة اليمنية اعتمدت في عملية تسجيل إحصائياتها عن الضحايا الذين سقطوا في اعتداءات ميلشيات الحوثي أعوانهم والخسائر المادية على التقارير التي تصل من مصادرها الموجودة في اليمن ومايرد من المنظمات الإنسانية الدولية التي لديها فرق أو مصادر خاصة في الأراضي اليمنية والمنظمات الأهلية غير الحكومية والمجتمع المدني. وأشار إلى تسجيل أكثر من 5 آلاف جريح منهم الأطفال والنساء وكبار السن وهو رقم قابل للارتفاع جرّاء استمرار بطش الميليشيات المتمثل في استخدام السكان كدروع بشرية والزج بالأطفال القصر في أتون حربهم الدامية. وافاد الاصبحي بان عدد اليمنيين المحتاجين للخدمات الصحية المباشرة بلغ 9 ملايين شخص على الأقل في حين تقدر إحصائيات منظمات الأممالمتحدة بان العدد يصل إلى 12 مليون يمني بحاجة ماسة إلى التدخل والمساعدة الإنسانية العاجلة ولفت وزير حقوق الانسان اليمني الى أن الصراع في اليمن الذي قاده الحوثيون وأعوانهم نتج عنه تدمير 365 ألف منزل في اليمن تدميرا كليًا ومئات الآلاف تدميرًا جزئيًا علاوة على الكثير من المستشفيات بسبب استخدامهم للمنازل والمستشفيات كمراكز لهم ولأسلحتهم. واوضح ان احصائيات لجنة الاغاثة تقدرعدد النازحين اليمنيين داخل اليمن في بداية اعتداءات الحوثيين بأكثر من 150 ألف نسمة الا ان عددهم وصل حتى الآن إلى 250 ألف شخص، بينما يوج ألف لاجئ في جيبوتي بينهم مصابين وجرحى يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة تحتاج إلى التدخل السريع. واتهم الاصبحي الحوثيين واعوانهم في اشارة الى قوات الرئيس السابق علي صالح بالقيام بتدمير البنى التحتية في اليمن بطريقة ممنهجة من ضمنها المدارس والجامعات مما ادى الى فقدان 250 ألف طالب وطالبة دراستهم هذا العام فضلا عن فقد أكثر من مليون طالب وطالبه مدارسهم. كما اتهم المليشيات الحوثية بتدميرمعظم قنوات الإعلام الرسمية في اليمن واقفال المواقع الإلكترونية الإخبارية اضافة الى اختطاف الناشطين والناشطات اليمنيين لعدم نقل الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب اليمني . وقدرت لجنة الاغاثة اليمنية التي شارك اعضاؤها في هذا المؤتمر حاجات اليمن في هذه المرحلة خاصة في محافظتي عدنوتعز الاكثر تضررا من العداون الحوثي بانها تتضمن توفير فريق طبي جراحي وبناء مستشفى عائم على شواطئ عدن وتوفير مختلف الأدوية الطبية والموا د الغذائية و 5 آلاف طن وقود لتشغيل الكهرباء والمستشفيات وتحلية المياه. كما تتضمن الاحتياجات 500 وحدة غسيل كلى ومحاليل وما لايقل عن ست وحدات طبية متنقلة، مع مستلزماتها الطبية بجانب الحاجة الى توفير 300 ميجا كهرباء لتشغيل البنى التحتية في المدن الرئيسة وأربع مستشفيات عائمة وعشر سفن غذائية ونصف مليون طن وقود خلال شهر من الآن وبناء مخيمات للاجئين في جيبوتي تتسع ل 500 لاجئ.
