قال عاملون بمبنى الحكومة المحلية بعدن ان حراسة محافظ مدينة "عدن" قاموا أمس بتفتيش الأمين العام للمجلس المحلي في مدينة عدن والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام السيد "عبدالكريم شائف"بتفتيشه بحجة وجود أسلحة الأمر الذي يعكس وجود أزمة ثقة بين الجانبين على مايبدو. وأفاد شهود عيان ل"عدن الغد" أن الأمين العام للمجلس المحلي كان قدم مساء الاثنين من أجل حضور اجتماع خاص بقيادة صندوق النظافة وتحسين المدينة لمناقشة أوضاع النظافة بالمدينة وتراكم القمامة في أغلب شوارعها قبل إجازة عيد الفطر المبارك ، مشيرين إلى أن الأمين تفاجأ عند محاولته دخول مكتب "رشيد" مكان انعقاد الاجتماع بتفتيشه من قبل جنود كانوا متمركزين امام بوابة المكتب وبحجة وجود سلاح لدى الأمين العام.
وبحسب الشهود أن "وحيد علي رشيد" وجه الحراسة الخاصة بمكتبه بتفتيش كل من يحاول الدخول وعدم استثناء احد سواء من قيادات السلطة المحلية أو المكتب التنفيذي.
وأثارت هذه الحادثة استياء كبير من قبل أعضاء وقيادات السلطة المحلية والمكتب التنفيذي خصوصا عقب قرارات التعيين التي اصدرها "رشيد" لعدد من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح بشأن تولي مناصب إدارية مديريات ووزارات عدن .
وكان "وحيد علي رشيد" قد أصدر قرارين بتشكيل لجنتين لتقصي الحقائق بشأن التجاوزات المالية في المجلس المحلي بالمحافظة وعمليات توزيع الأسلحة خلال العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن شكاوى رفعت بشأن «تجاوزات مالية في محلي المحافظة من البرنامج الاستثماري للعام 2011م وبقية مخصصات الموازنة العامة لنفس العام».
وأضافت أن القرار الآخر كلف مدير أمن عدن اللواء صادق حيد برفع تقرير تفصيلي يحوي كل الجرائم التي وقعت خلال العام الماضي «والتي كان السبب الرئيسي في حدوثها توزيع السلاح داخل المحافظة وبشكل منظم لإشاعة الفوضى والانفلات الامني بالمحافظة والتي ما تزال تعاني تبعاته الى اليوم».
وتوجيه رشيد بحسب المصادر إشارة واضحة إلى أن الخلافات بدأت تحتدم بين القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام "عبدالكريم شائف" والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح "وحيد علي رشيد" خصوصا وأن القرارين هما جاء بعد إتهامات سابقة للأمين العام بقيامه بتوزيع أسلحة خلال الأزمة التي مرت بها المدينة واستحواذه على مخصصات البرنامج الاستثماري والأمر الذي ينفيه الأمين العام.
وتتهم قيادات معارضة "شائف" بأنه مول أعمال عنف واسعة النطاق شهدتها عدن العام الماضي حيث يتهم بأنه قام بتوزيع المئات من الاسلحة الرشاشة في عموم المدينة لكن هذا الاتهام لم يثبت حتى اللحظة . ويصنف " شائف" بأنه الذراع اليمنى للرئيس اليمني السابق "علي صالح في عدن كما يصنف "وحيد رشيد" بأنه الذراع اليمنى للقيادي"حميد الأحمر" وكلا الرجلين لايتمتعان باي قبول في صفوف الجنوبيين .