عدن أونلاين/خاص عند انطلاقة الثورة الشبابية السلمية في فبراير 2011م كانت محافظة عدن مثل غيرها من المحافظات تشهد زخماً ثورياً لم يسبق له مثيل، أعقب تلك الأحداث استقالات لمحافظ عدن في حينها عدنان الجفري احتجاجاً على قمع المتظاهرين سلمياً، ليخلفه القعطبي في تقديم استقالته بعد أحداث جمعة الكرامة في مارس 2011م. بعدها دخلت عدن في فراغ على هرم المنصب الأول فيها، لكن الرجل الثاني و رئيس فرع المؤتمر-قبل إقالته- ورجل المخلوع "صالح" كان لايزال يمسك بزمام الأمور في السلطة المحلية و يمارس دوره كرجل أول في المحافظة، فماذا كان يفعل عبدالكريم شائف طوال تلك المرحلة وحتى عودته الأخيرة من القاهرة بزعم أنه يتلقى العلاج فيها، في الوقت الذي لم يعرف المرض الذي يعانيه فعلاً. أواخر شهر رمضان المنصرم اصدر محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد قرارا قضى بتشكيل لجنة بشان التجاوزات المالية في محلي المحافظة من البرنامج الاستثماري للعام 2011م وبقية مخصصات الموازنة العامة ،وهي الفترة التي كان "شائف" على أعلى هرم السلطة المحلية. وقالت المصادر أن تشكيل اللجنة جاء بعد تزايد الشكاوى والحصول على وثائق رسميه أظهرت العديد من التجاوزات المالية من قبل بعض قيادات محلي المحافظة واستغلال المال العام وبصورة عبثيه خلافا للقانون، وهو مافسره المراقبون إنقلاب تيار "الزمرة" داخل المؤتمر والمتحالف مع الحافظ رشيد –المدعوم من هادي- ضد تيار "الطغمة" بعد إقصاء "شائف من رئاسة فرع المؤتمر، والإتيان بمهدي عبدالسلام –المحسوب على هادي. كما أصدر المحافظ في حينها لجنة للتحقيق في قضايا توزيع الاسلحة واشاعة الفوضى في محافظة عدن للعام 2011م، والتي أشيع في حينها عن وقوف عبدالكريم شائف خلف توزيع (700) قطعة سلاح لدعم أعمال الفوضى. مؤخراً كشفت وسائل الإعلام أن عودة شائف لعدن بعد غياب دام أربعة أشهر متوالية جاء بإيعاز من نجل المخلوع صالح، الذي يقود ثورة مضادة والتي من المتوقع أن يكون شائف أحد أذرعها في عدن.