أكد أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام في اليمن، أن المخلوع صالح لم يعد مناسباً استمراره رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، موضحاً أن فكرة اعتزاله قد تم مناقشتها في الهيئات التنظيمية للمؤتمر مرات عديدة، وطالب بضرورة الدعوة إلى انتخاب قيادة جديدة. وقال بن دغر إن قيادات المؤتمر عقدت اجتماعاً في الرياض لتدارس الأوضاع في اليمن ومخاطر سيطرة الانقلابيين الحوثيين على مؤسسات الدولة والخروج عن الشرعية الدستورية الذي أدى إلى اقتتال داخلي، داعيا الانقلابيين الحوثيين إلى الاعتراف بالشرعية الدستورية والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي. تعهدت قيادات في المؤتمر الشعبي العام، تشارك في مؤتمر الرياض، بمساندة الشرعية في اليمن في خطوة تؤكد حجم الانقسامات التي يشهدها الحزب، الذي يتزعمه علي عبدالله صالح حليف ميليشيات الحوثي. وأصدرت هذه القيادات بيانا في ساعة متأخرة من مساء السبت، طلبت فيه من صالح الاستقالة من رئاسة حزب المؤتمر، وأعلنت أنها ستشارك في محادثات الرياض التي من المفترض أن تستمر لثلاثة أيام. وطالب بن دغر جماعة الحوثي بالاعتراف بالشرعية الدستورية والالتزام الصريح بقرار مجلس الأمن والقرارات الأخرى، حرصا على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وبن دغر واحد من عدة شخصيات قيادية انشقت عن صالح وأيدت عملية عاصفة الحزم التي نفذها تحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين وأتبعها بعملية إعادة الأمل. ومن بين هؤلاء وزراء ونواب على علاقة وثيقة بصالح، في مقدمتهم النائب محمد ناجي الشايف أبرز مشايخ قبيلة بكيل اليمنية، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر، والشيخ سلطان البركاني.