نعم أقولها وبالفم المليان داعش صناعة إيرانية صهيونية أمريكية هدفها التهيئة للمشروع الإيراني الصهيوني في المنطقة العربية بعد ان عجز الكيان الصهيوني بتحقيق هدفه في التمدد والسيطرة على الوطن العربي من خلال مشروعي الشرق الأوسط الكبير والشرق الأوسط الجديد وقبل ذلك فشل شن الحروب . وحين أيقنت امريكا وإسرائيل بفشلهما في تمرير هذين المشروعين وفشل منطق القوة في السيطرة وتقسيم الوطن العربي من جديد لم يكن أمامهما من خيار إلا الذراع الإيراني فهو العميل الخفي رقم واحد والبديل الافضل لتحقيق ذلك المشروع على أرض الواقع كلاعب جديد في المنطقة يتخذ من الإسلام السياسي ذريعة تبالغ إيران الصفوية في رفعه كشعار تتخفى تحته للتمويه وخداع الدول العربية في إعادة إحياء مشروعها الفارسي الذي يتماشي مع المشروع الصهيوأمريكي وقد نجحت إيران ومن خلفها إسرائيل وأمريكا في تمرير هذا المشروع -الإيراني الصهيوني - إلى حد ما وإن كانت قد أخفقت وفشلت في البحرين ولكنها حققت خطوات ناجحة نوعا ما في لبنانوالعراق مع معاناة وتعثر في سوريا وقد دفعها الإحساس بنشوة تحقيق هذه الانتصارات في لبنانوالعراقوسوريا إلى القفز بخطوة اكبر إلى اليمن مستغلة وضعه المتردي في ظل صمت وتخبط عربي مطبق بفعل الوهن الموروث إضافة إلى النتائج السلبية لثورات الربيع العربي الذي تحول من ربيع إلى صيف وشتاء وخريف كارثي على الدول والشعوب العربية فكانت داعش بعد كل هذه الإخفاقات العربية هي الوليد الجديد ووسيلة النظام الإيراني المثلى التي اختارتها أجهزته الاستخبارية وحرسه الثوري بدليل ان داعشا التي تم تطعيمها بعناصر عربية وسنية للتموية على تكوينها الفعلي والحقيقي والمكون من عناصر شيعية إيرانية ومرتزقة من دول أخرى وظفتها وجلبتها أجهزة الموساد الإسرائلي والباسيج الإيراني لم نسمع حتى الآن انها قتلت او أعتدت على مواطن شيعي إيراني او امريكي او صهيوني أو انها اعتدت على مصالح هذه الدول الثلاث وأنما تركزت هجماتها وبطشها على العرب السنة في العراقوسوريا وعلى المصالح العربية الكبرى في الأمن والاستقرار وصل تأثيرها إلى مصر أيضا فلم يسلم منها لا المسلم ولا المسيحي المصري وخير شاهد ما يحدث في سيناء وما حدث لمسيحيي مصر في ليبيا.
وللأسف ان الإعلام الغربي والإيراني وتبعه وسار على نهجه وبلا تبصر الإعلام العربي قد سوق ويسوق ان داعشا هم المسلمون والعرب وبالذات أهل السنة بحكم ان تسمية داعش هي إختصار لإسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام " ولكن لو تفحصنا قيادة خلايا تنظيم داعش لوجدناهم ليسوا عربا بل من دول اخرى مجاورة لإيران بدليل انهم يظهرون دائما باقنعة تخفي وجوههم حتى لا تعرفهم شعوب دولهم وحتى يسهل لهم السفر والعودة من وإلى بلدانهم والوطن العربي في حين يظهر العرب المنتمون لداعش وبغباء من دون اقنعة تخفي وجوههم حتى يتم إلصاق وإثبات صفة داعش على العرب المسلمين وحدهم دون غيرهم كما هو الحال في العراقوسورياوجنوباليمن ، فإن من يقاتل مليشيات إيران وأذنابهم واتباعهم في هذه الدول هم اهل السنة والجماعة وكل من يخالف التمدد الإيراني كعشائر العراق العربية السنية وجيش العراق المنحل من قبل الاحتلال الأمريكي واهل السنة بسوريا واهل السنة في جنوباليمن ومحافظات سنية من شمال اليمن ، لذا يطلقون عليهم لفظ دواعش مع ان ضحايا داعش هم هؤلاء من اهل السنة وليس الشيعة والمحتل الامريكي على فرض أنهم - أي الشيعة والمحتل الامريكي- هم خصوم داعش ظاهريا بحسب ما تعلن عنه داعش ولكن على الأرض الصورة مغايرة جدا يجسدها شعار الحوثي الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل وهو يصدر الموت لأهلنا بالجنوب ليقتل ويدمر أهل السنة بزعمه أنهم دواعش ونفس الشئ ترتكبه مليشيات الحشد الشعبي الإيراني بحق أهل السنة بالعراقوسوريا ولم نسمع عن مقتل داعشي واحد في العراق أو سوريا أو جنوباليمن.. فهل اتضحت الصورة؟.