يسألني الكثير هل سيبقى هنالك وحدة بعد اليوم ؟ الجواب هو ما تراه لا ما تسمع عنه ؟ كثير من سكان الشمال ينظرون للوحدة من منطقين منطق " الفائدة " ومنطق التعصب منطق الفائدة هو ان الجنوب عبارة عن أرض للثروات والسيطرة الإقليمية لا يجب ان يستغنوا عنها ومنطق التعصب ان الجنوبيين هم عبارة عن " هنود وصومال ومن تعز " وليسوا أصول ولا يحق لهم التحدث عن اليمن بالطبع ليس هذا منطق الجميع لان الجميع هنا مغيب ينظر للجنوب انها ارض يجب الحفاض عليها بالقوة حتى لو قتلوا كل أبنائها ! حينما تحاور اي شخص يبداء بالتعصب ويقول لك " الوحدة أو الموت " بغض النظر عن اتجاهه الحزبي والتعصبي فالأخوان المسلمين تعصبوا على الجنوب في 94 وحاربوة والحوثيون الزيود تعصبوا علينا في 2015 والعامل المشترك واحد وجود علي عبدالله صالح كمحرض اساسي للحرب سيقول البعض كيف علي صالح يحارب الجنوب وهو شريك الوحدة مع علي سالم البيض اقول للذي لا يعلم عليك بمراجعة وثيقة العهد والإتفاق التي وقعت برعاية ملك الاردن الراحل الحسين بن طلال كانت الوثيقة ستعمل على رأب الصدع الذي تكون نتيجة التسلط المركزي في الشمال على الجنوب ولو تم تفعيل الوثيقة لكانت اليمن مزدهرة ومتطورة نتيجة تطبيق " الحكم المحلي الواسع الصلاحيات " وهي ما عارضة صالح في وقتها ولكنه عاد للمطالبة به في 2010 حينما وصل لطريق مسدود مع حوار المعارضة " الفاشلة من يومها " واذا فتحنا موضوع الوحدة في الجنوب ستجد الجنوبيين ينقسمون لنوعين شخص لا يريد ان ترجع اليمن دولتين ولكنه لا يقبل بالتسلط الشمالي عليه وشخص يؤمن بأهمية عودة الجنوب تحت اي مسمى " الجنوب العربي - او جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية " المؤيد للوحدة توقف عن التأييد بعد احراق منزله من قبل ميليشيات الحوثي التي اتهمت الجنوبيين انهم دواعش بينما هو لم يزل لم يتعافى من جرح 94 حين اتهمهم الاصلاح انهم اشتراكيين كفرة ولكنه قد يقبل بعودة جديدة تحط أطار " فدرالي من أقليمين " النصف الأخر يؤمن بأن عودة الجنوب للحياة لابدج ان تنفصل عن الشمال الذي امتص ثروات الجنوب ودمر بنيته الفكرية والتحتية وكل ما هو جميل ما العمل وكيف يمكن لليمن " بشماله وجنوبة " الاستمرار اما بشكل الدولة الإقليمية او بشكل الدولتين الحل يبداء من الآتي : عمل انقلاب حقيقي في تشكيلة الحكم في الشمال " حكم الزيدية وحكم الإخوان " والانتقال لمنهج جديد ليبرالي خالي من التعصبية وتحويل القبيلة لمكون اجتماعي لا مكون حكم وقوة سلاح في الجنوب يجب ان تنتج قيادة جديدة شابة خالية من أحقاد الماضي " ويمنع اي عمل حزبي او سياسي تحت اطار ديني " منطلقف من مبداء ليبرالي حداثي يقبل الاخر لتعود عدن حاضنة لكل الأعراق والأديان كما كانت عن الوحدة والأنفصال ليس سؤال يجب طرحة وصراع نقاشي الوحدة والانفصال جانب سياسي اداري يجب ان يكون له مركز ابحاث وشخصيات اعتبارية مستقلة تفتح المجال للإصلاحات الحقيقية بقيادةى جديدة خالية من كراهية الماضي وعنف الحاضر