الحملة الشرسة التي تشنها القوى الظلامية الشمالية هذه الأيام ضد شخص الرئيس هادي ووزير الدفاع الأسبق اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وتحميلهما مسؤولية سقوط عمران ومن بعدها صنعاء هي حملة مغرضة هدفها التشويه والنيل من وطنية هذين الرمزين الجنوبيين واللذين لو كانا من شمال الشمال لما تجرأ أحد ان يتفوه عليهما بكلمة واحدة ولو ارتكبا اكبر جرائم الخيانة العظمى أو تأمرا لصالح الكيان الصهيوني ذاته، هذا أمر ، والأمر الآخر تعالوا نحسبها بالعقل والمنطق وبلغة الحسابات العسكرية فلا يمكن لشخصين -إلا إذا كانا يملكان قوى خارقة مثل تلك التي نشاهدها في أفلام الخيال العلمي- ان يكونا السبب في فشل نصف الجيش اليمني المتمثل بلواء القشيبي او ما يعرف باسم لواء 310 والذي يملك من السلاح والعتاد والمقاتلين مايكفي لاحتلال دولة باكملها فما بالكم وهما لم يكن بيديهما (هادي ووزير دفاعه) اي سلطة على اي قطعة من قطع مايسمى بالجيش الذي نصفه يتبع المخلوع وابنه وهو الحرس العائلي العفاشي ، ونصفه الآخر يتبع علي محسن الأحمر والمتمثل بالفرقة الأولى التابع لها لواء القشيبي وهو لواء بقوام من 4-5 ألوية والذي لم يصمد كثيرا أمام مليشيات الحرس الثوري الحوثي ومن خلفها سرا قوات الحرس العائلي للمخلوع وقد ثبت بالدليل ان كل الجيش بشقيه المخلوعي والأحمري لا ينفذ أوامر هادي ولا وزير دفاعه وخير دليل على صحة ما اقول ان محسن والقشيبي فجرا الحرب في عمران دون موافقة الرئيس هادي ووزير الدفاع ناصر كما ان الحرس الرئاسي المحسوب على الشمال لم يحم شخص الرئيس ذاته بل وانقلب ضده فكيف تريد هذه الأبواق التي يعلو نهيقها بين الحين والآخر ان ينقذ هادي وناصر عمرانوصنعاء من السقوط بيد مليشيات الحرس الثوري الحوثي والحرس العائلي للمخلوع وهما - أي هادي وناصر - لا سلطان لهما على جيش عبارة عن إقطاعيات ذي توجه قبلي مناطقي طائفي ولاءه كله لحاشد ومثلث الشر من ذمار إلى صنعاء الى صعدة. ما أراه وألمسه أيضا ان صفعة الوزير ناصر للجنرال محسن في الرياض كما قيل وأشيع هي سبب آخر من أسباب هذه الحملة الشرسة ضد الرئيس هادي ووزير دفاعه والتي إضافة إلى إنها حملة تحريضية فإن من ضمن ما ترمي إليه أيضا هو تبرير الفشل والسقوط المدوي والمخزي للفرقة الأولى وقائدها علي محسن الأحمر ومن خلفهما حاشد كقبيلة والتي لطالما ارعبوا بها بقية قبائل اليمن والتي مرغ بهيبتها الحوثي الأرض وكسر شوكتها على يد مقاتلين أطفال من أبناء صعدة (بكيل) ذوي البأس والشدة تاركين حاشد وصولجانها على قارعة الطرق التي مروا فيها تعاني الهوان والذلة كعصفور فقد أحد جناحيه أو إحدى رجليه يطلب النجدة والغوث .كما أن مما تهدف إليه هذه الأبواق من حملتهم هذه وتحميلهم أسباب الهزيمة على الرئيس هادي ووزير دفاعه هو خلق المبررات التي تنفي السقوط المخزي عن حاشد والفرقة وكأن لسان حال هؤلاء يقول إن حاشدا لم تسقط كقبيلة ودولة مع ان العكس هو الصحيح فهذه القبيلة لم تحم نفسها ولم تحم صنعاء من الحوثي ولم تصمد أمام توغله فانهارت وذابت كقطعة ثلج بفعل حرارة الشمس او التسخين في حين ان هذا الغول الحوثي العفاشي يقف اليوم على بوابة عدن ومدن الجنوب عاجزا ومنذ ما يقارب الشهرين عن بسط السيطرة على عدن الباسلة الصامدة التي لا تملك سلاح وعتاد وعدد الفرقة الأولى وقبيلة حاشد وهذا في حد ذاته ما يؤرق حاشد كثيرا ويهد كيانها نفسيا ، فكيف لعدن ومدن الجنوب ان تصمد كل هذا الصمود الأسطوري في الوقت الذي سقطت صنعاء في سويعات وهذه إهانة أخرى تشعر صنعاء وحاشد ان الجنوب بصموده قد وجهها لها وإن هادي وناصر كانا سببا في ذلك.