إن ما يحصل اليوم في اليمن من حرب ودمار للإنسان اليمني هي حرب بالوكالة لقوى إقليمية معروفة يدفع ثمنها الشعب في الشمال والجنوب ..اين الحكمة اليمانية ؟!! والعقل والفكر الانساني المتزن الذي يميز بين الحق والباطل .. صحيح هناك اخطأ كبيرة لبعض القوى التقليدية والمتنفذه في اليمن ولكن هذا لايعني باي حال من الاحوال ان توصل الحماقات إلى تدمير الشعب والوطن .. وانه لمن المؤسف الشديد ان ترتمي بعض القوى السياسية والاجتماعية اليمنية في احضان القوى الاقليمية والخارجية التي لا تعير اي أهتمام بمصالح الشعوب الاخرى بقدرما تعمل لمصالحها وفق أهداف (استراتيجية) سياسية وإقتصادية وأمنية وعسكرية تخدم عروشهم وبلدانهم وحكوماتهم ونحن اليمنيين كغيرنا من شعوب المنطقة الواقعة تحت التاثير الديني العاطفي والنفسي !! لم ولن نفهم اللعبة السياسية التي تحاك ضد شعوبناء العربية والاسلامية وضد الانسانية والبشرية جمعا ... تدمر البلدان والشعوب العربية بايدي أبنائها مقابل إشباع رغبات انانية مريضة وحبا في الانتقام والاستيلاء على السلطة !! يتآمرون ويقتلون بعضهم البعض والشعوب هي من تدفع الثمن باهضا كما نراه اليوم في في العراق وسوريا وليبيا واليمن .. وما يجري في عدن وبقية المدن الأخرى من مآسي انسانية وقتل للابرياء من نساء وأطفال وشيوخ وأوبئة ومجاعة ونقص في الادوية وسؤ التغذية سيؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية حقيقية في اليمن وفي عدن بالذات إذا لم يتنبه إليها المجتمع الدولي والاقليمي لوقف الحرب ووضع حلول عملية سريعة تلبي طموحات الشعب وليس الاشخاص والاحزاب والقوى المتنفذة المتصارعة على السلطة والتي أدخلت الشعب اليمني في مستنقع خطير بسبب سياستها الخاطئة وإصرارها على دفع البلد للهاوية والمجهول ... وهو ما أعطى الفرصة للتدخلات الخارجية في الشأن اليمني والتي نراها اليوم تدمر القدرات العسكرية والأمنية والبنية التحتية لليمن ولاتحمل أي مشروع إنقاذ حقيقي لإخراجه من الأزمة بل تعمل على تاجيج وإشعال الخلافات والصراعات الداخلية وتحويل المعركة بين قوى الشر والظلام والقوى الأخرى من شباب الثورة والتغير والتحرير إلى حرب طائفية قذرة يدفع ثمنها الشعب في الجنوب والشمال لسنوات عجاف وماعلى هذه القوى الخارجية إلا دفع بعض فواتيرالحرب وتموين المتصارعين ماديا وعسكريا بما يطيل أمد الحرب والاقتتال في بلد فقير ومتخلف لتعميق الصراع الطائفي والديني والقبلي وبث روح الكراهية والحقد والتمزق الداخلي بهدف تركيع الشعب العظيم في الجنوب والشعب المكافح في الشمال لإضعافهم واذلالهم وتوزيعهم على مايشتهي الوزان إلى متى يظل الشعب قي الشمال والجنوب يدفع الثمن باهضا خدمة للقوى التقليدية المتنفذة وأعوانهم في الخارج؟ .. ... لقد حان الوقت إلى إجراء مراجعة حقيقية لتصحيح الأخطاء والاعتراف بالآخر بعيداعن التعجرف والعناد أوالمراوغة السياسية .. والعمل على حل مشاكل اليمن المعقدة والمركبة سلميا وبالحواروالتفاوض الجاد الملتزم بالعرف والاخلاق والقانون الدولي والمعاهدات الدولية بعيدا عن التدخلات الخارجية السلبية والدعوة إلى إجراء مصالحة حقيقية بين مختلف القوى السياسية اليمنية بشكل عام وبين الجنوب والشمال بشكل خاص لحل القضية الجنوبية حلا عادلا بما يرتضيه الشعب في الجنوب وحقه في تقرير المصير.. وايجاد حلول عملية لا تعجيزية مع بقية القوى المتصارعة في اليمن من أجل الخروج من هذه الازمة الخانقة للشعب ووقف الحرب الظالمة التي تدار من الخارج نتيجة لحماقات بعض القوى اليمنية المتنفذة والتي لاتفكر بأمن واستقرار وتقدم وأزدهار اليمن بقدرما تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة واشباع رغباتها في الانتقام والتخلص من الاخر بطرق ووسائل بشعة ومتخلفة إلى درجة الخيانة العظمى للوطن سيحكي عنها التاريخ عند وضع هذه الحرب اوزارهاعن مآسي لم تخطر على بال البشر وتكشف المتآمرين والخونة ومن باعوضمائرهم للشيطان سيلعنهم التاريخ والاجيال القادمة على ما اقترفوه بحق الشعب والوطن لعقودا من الزمن وكان آخرها إشعال هذه الحرب بين الشمال والجنوب ليعود صالح من جديد للسلطة بطلا مدافعا عن الوحدة على حساب جماجم الشعب ولكن المخرجين اليوم يحاولون تحويل المعركة طائفيا من الصعب السيطرة عليها ... اننا نرفض التدخلات الخارجية بكل انواعها واشكالها إذا لم تكن من أجل الشعب وندعوالاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي إلى تحمل مسؤلياتهم التاريخية والاخلاقية تجاه اليمن وشعوب المنطقة بعيداعن التميزوالإملاء القهري على الآخرين أوالكيل بمكيالين والانجرارخلف اجندات خارجية و مصالح إقليمية ودولية لاتلبي طموحات الشعوب المشروعة من أجل حريتها وأمنها واستقرارها وانه لابد من أحترام إرادة وانسانية البشر وفقا لميثاق الاممالمتحدة والمعاهدات الدولية والقانون الدولي كمعيار اساسي لحل الخلافات وفض النزاعات بين الدول والشعوب ... أن الحوار سمة حضارية لايمكن رفضه من قبل اي طرف متى مايكون قائماعلى أسس علمية و قانونية وإخلاقية يشترك فيها كل المتحاورين الاساسين بحرية وبتمثيل متساوي في العدد لكافة القوى السياسية الحقيقية الفاعلة والمؤثرة في الساحتين الجنوبية والشمالية (كالحراك الجنوبي السلمي و انصار الله ) وبقية الاحزاب الاخرى .. وأن لقاء جنيف القادم لن يكتب له النجاح إذا سار بنفس الطريقة السابقة لمؤتمرالحوارالوطني المنعقد في صنعاء بتمثيل ديكوري متجاوزا القوى السياسية الفاعلة وماتقدمت به من مقترحات ورؤى موضوعية لم تستمع اليها السلطة المتنفذة في صنعاء حينها وهو ما اوصل اليمن إلى ماوصلت اليه اليوم .. بسبب التجاهل والتعنت الاعمى تلبية لرغبات المتنفذين والخارج ... أن لقاء جنيف القادم كما نراه اليوم يكرس نفس السيناريوهات السابقة ولهذا وجب التنبه لتلك القوى الخارجية والداخلية في عدم تكرار الاخطاء تجنبا للفشل مرة أخرى وأنه لابد من مشاركة القوى السياسية الحقيقية في هذا اللقاء والغوص والبحث في عمق الازمة اليمنية من أجل الوصول إلى حلول عملية تتطلب المصداقية والشجاعة الادبية والموقف الاخلاقي غيرالمنحاز من قبل كل الاطراف بعيداعن المتاجرة بحقوق الناس أوالمزايدات السياسية والعواطف والشعارات الوطنية المغالطه .. لكي نجنب الشعب والوطن مزيدا من المآسي والحروب .. وفي حالة عدم الإستجابة لهذه الدعوة من قبل المتنفذين ومن يدور في فلكهم فأنه ينبغي على قيادة الحراك الجنوبي السلمي وانصار الله التواصل والتنسيق لعقد لقاء تفاوضي مباشرتحت إشراف الأممالمتحدة كون تلك القوى الحراكية المتواجده على الارض الجنوبية والحوثية المتواجدة على الارض الشمالية ستجد حلا مرضيا للشعب بعيداعن التدخلات الخارجية الاخرى التي انهكت الشعوب والاوطان