تناقلت مصادر على الشبكة العالمية خبر نقل جثمان "ماهر الأسد" شقيق رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ونسبت المصادر الخبر لوكالة الأنباء الروسية (روسيا اليوم)، مستدلة لذلك بصورة للخبر في الوكالة، وأخرى لصورة الخبر بعد تحويله للمنتدى. وجاء في الخبر المنسوب للوكالة: "وفقا لمصادر من العاملين في النقل الجوي الروسي تم صباح أمس الأحد 27/5/2012م نقل جثمان ماهر الأسد من مطار شيريميتيفو على متن طائرة باتجاه دمشق؛ وذلك بعد مكوثه حوالي عشرين يوما في مستشفى عسكري بروسيا عقب إطلاق النار عليه من أحد حراسه".
تجدر الإشارة إلى أن "ماهر الأسد" كان أحد أقرب المستشارين لشقيقه "بشار الأسد"، واليد الضاربة للنظام، ويُنسب له الدور الأكبر في قمع الاحتجاجات السورية المندلعة في مارس 2011 والمطالبة بإسقاط النظام، والعديد من الجرائم والمجازر التي ارتكبت بواسطة القوات التابعة له.
وكان مصدر لموقع قناة "روسيا اليوم" قد كشف في وقت سابق أن مسؤولاً عسكرياً سورياً رفيع المستوى توفي في أحد مستشفيات موسكو.
وأضاف أن جثمان المسؤول نُقل من موسكو إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي على طائرة خاصة.
ولم يذكر المصدر اسم المسؤول السوري الذي نقل خبر وفاته، ولم تنفِ مصادر من الخارجية الروسية أن يكون المسؤول هو ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
إلا أن وزارة الإعلام السورية نفت الاثنين صحة نبأ وفاة شخصية عسكرية كبيرة في سوريا ...مشيرة ان هذا الخبر يندرج في اطار الحرب النفسية. ونقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن مصدر إعلامي قوله إن " ما تبثه بعض المواقع والقنوات الإعلامية عن وفاة شخصية عسكرية في سوريا لا أساس له من الصحة ". واضافت الوزارة في بيانها إن" مثل هذه الأخبار تندرج في إطار الحرب النفسية اليائسة للنيل من صمود السوريين ".
ويعيد هذا الخبر إلى الأذهان تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المثيرة للجدل مع صحيفة "الوطن" السعودية، أكد فيها أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد فقد ساقيه في اعتداء، وهو ما نفته موسكو.
ولم يظهر أي أثر لماهر الأسد منذ مدة طويلة حتى في صلاة العيد كان غائباً، وهو ما عزز الشكوك حول احتمال إصابته إصابة خطيرة أو حتى وفاته في العملية التي استهدفت مقر الأمن القومي في شهر يوليو/تموز الماضي.
كما يعيد خبروفاة المسؤول السوري الكبير إلى الواجهة أيضاً حادثة تفجير مقر الأمن السوري التي قُتل فيها صهر الأسد العماد آصف شوكت ووزير الدفاع داوود راجحة ورئيس مكتب إدارة الأزمة حسن تركماني.