شعب الجنوب يعاني من حالة كارثية لا مثيل لها على مستوىالشرق الأوسط ،إنه يعاني من حصار مستمر وتدمير عبثي ليس له مبرر.، من قبل المليشيات الحوثية الإجرامية وقوات علي عبدالله صالح بكافة صنوفها من جيش مدرب وحرس جمهوري وقوات الأمنالخاصة . كلها تفتك وتبطش في أبناء الجنوب ...لقد جعلوه ساحةلصب نار حقدهم الجهنمي ،وفيه أستخدموا الاسلحة الثقيلة لدك مدينة عدن وضرب الآمنيين في دورهم وكذلك أهلنا في الضالع وأبين وشبوة . الجنوب بين مطرقة الحوافيش وسندان "شرعية" المافيش الذين يمتلكون الشرعية الممنوحة من المجتمع الدولي ولكنهم اساءواإستخدامها !!! حتى بدأت قوات التحالف تتململ من أدائها وضعفها وفشلها فيإدارة الحرب ومواجهة الحوافيش ،إنها تُمر في حالة تخبّط واضح على كافة الأصعدة الإعلامية والسياسية والدعم اللجوستيللمقاومة الجنوبية على الأرض وعدم التنسيق العملياتي وعدم المقدرة في إستحداث غرفة عمليات بالقرب من ساحة المعركة لتتواصل مع قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية . إذن لدينا حكومة وهم مصابة بالشلل التام قد يقودها ذلك الشللإلى الفشل الذريع والذي لاحت بوادره وأعراضه تظهر على السطحالمحللين الإستراتيجيين أشاروا إلى هذا الفشل غير مرة !!! وأجمعوا على أن الأستمرار للحكومة "الشرعية" في الرياض هذه الفترة الطويلة وعدم التفكير للعودة للمناطق الآمنة هو خطأ سوفتدفع ثمنه ...، وما السخط الشعبي في الجنوب إلا خير دليل على أن سقوطها في الهاوية سوف يكون قريباً وحتمياً . هل تتدارك تلك الأخطاء القاتلة وتنظر إلى الأمور بواقعية وتدرك أن دول التحالف لن تستمر في مساعدتها إلى الأبد..، إن لم تسعى جاهدة إلى مساعدة نفسها والتحرك قبل فوات الآوان . عبدربة منصور وحكومته ووزرائة ومستشاريه في القصور الفخمةوتحت المكيفات ورجال المقاومة الجنوبية يعانون من نقص السلاحوالغذاء والماء والدواء وأبسط وسائل الحياة ولا يجدون ما يُسدون به جوعهم في هذا الشهر الفضيل من يسأل على المنكوبين من أبناء عدن الباسلة التي تعاني من تفشي شديد للأوبئة ومنها حمىالضنك وأمرض كثيرة ظهرت بسبب تدمير الجهاز الصحي بالكامل في مدينة عدن فلا تتوفر لديهم الأدوية والمخازن والصيدليات خاوية على عروشها،وضع إنساني مزري ومفجع ،والأجواء حرشديد لايطاق وكهربا تنقطع بإستمرار ليالي عدن والجنوب يلفها الظلام والاجرام لا ماء لا طعام لا حليب أطفال . مدافع الإفطارقذائف وصواريخ يرسلها الحوافيش تقتل النساء والشيوخ والأطفال عدن تعيش كارثة وبائية غير مسبوقة منذ خلق الله الأرض وذلكبسبب بني جلدتنا وإخواننا في العقيدة من شمال الوطن الذي لن ننسى مافعلوه بنا ما حيينا من إجرام ودمار في حقد لايمكنأن يكون في قلب إنسان مسلم تربىء على العقيدة والإيمان لقد فسدت القيم وتحللت الاخلاق وسقطت في حُفرة سحيقة لم يتبقى من معاني الاواصر والصلات بين الجنوب والشمال إلا وأجهزوا عليه. دمروا كل ما تبقى من جسور التواصل ومعاني الوحدةالتي كانت حلم جميل حتى غدت كابوس ثقيل ومخيف لايحبهأبناء الجنوب لقد أصابهم خنجر الوحدة في سويداء القلب.