قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "الخلافات في الجانبين الفني والسياسي حول الملف النووي الإيراني ما زالت قائمة"، منوهاً إلى أنه سيبحث الأزمتين اليمنية والسورية مع نظرائه الأوروبيين. وبحسب وكالة الأنباء الإرانية، فقد وصل ظريف اليوم الاثنين إلي لوکسمبورغ لإجراء محادثات مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ونظرائه من الدول الأوروبية الثلاث في مجموعة "5 1" بريطانيا وفرنسا وألمانيا. ودعا ظريف کافة الأطراف المتفاوضة إلي "تجنب طرح مطالب مبالغ فيها ومزاعم خارج الأطر الدولية حتي يمکن التوصل إلي اتفاق". وأوضح وزير الخارجية الإيراني بأنه سيبحث أيضاً القضايا الإقليمية ومن ضمنها أزمة اليمن والأوضاع في سوريا والتطرف في المنطقة". أيام صعبة وقال وزير الخارجية الإيراني إن "المفاوضين النوويين تنتظرهم أيام صعبة وليس معلوماً بعد مدى الفترة التي ستستغرقها المفاوضات حتى التوصل إلى الاتفاق النهائي". وأكد على إمكانية التوصل إلى اتفاق لو توفرت الإرادة السياسية لدى أطراف المفاوضات لغاية المهلة المحددة بنهاية يونيو الجاري أو ربما خلال الأيام المقبلة"، حسبما نقلت عنه وكالة "فارس". لا تقدم بالمفاوضات وفي سياق متصل، قال کبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، إن "الاختلاف في وجهات النظر حول نص الاتفاق الشامل قل إلي حد ما، إلا أن تقدم العمل ليس بالمقدار المتوقع". وبحسب عراقجي فإن "صياغة نص الاتفاق لا زالت مستمرة علي مختلف المستويات، وإن النص المتعلق بالاتفاق معقد جداً، ويشمل جوانب مختلفة، من النواحي الفنية والقانونية، والأهم من کل ذلك الناحية السياسية". کما أشار إلي عقد لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتوقع وصول جون کيري وزير الخارجية الأميرکي إلي فيينا نهاية الأسبوع الجاري وإجراء لقاءات ثنائية معه. کما توقع عراقجي انضمام باقي وزراء خارجية مجموعة 5 1 الي المفاوضات. وقال: "هذا الماراثون بدأ يقترب من نهايته وإذا تطلب الأمر سنمدد المفاوضات عدة أيام أخري. معركة دبلوماسية حامية الوطيس من جهة أخرى، وصف رئيس مجلس الشوري الإيراني، علي لاريجاني، المفاوضات بأنها "معرکة دبلوماسية حامية الوطيس". وقال خلال اجتماع مشترك بين الحکومة والمجلس إنه "على الجميع العمل في مسار دعم وزير الخارجية والفريق المفاوض". وأضاف: "إن المفاوضات النووية معقدة، لذا ينبغي العمل علي دعم الفريق المفاوض من جميع النواحي، ومن الضروري أن نكون جبهة واحدة أمام من يسعون لتفکيك المنشآت النووية الإيرانية". وأشار لاريجاني إلى مشروع البرلمان للمصادقة علي قانون "إزالة العقبات"، وقال:" إن البلاد تواجه الآن ظروف الرکود لذا فإن تنفيذ هذا القانون سيساعد في حل القضايا والمشاکل والخروج من الرکود".