قال المبعوث الأممي لدى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بأن ممثلي جماعة «أنصار الله» و«المؤتمر» أبدوا استعدادهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، غير إنهم طالبوا بمزيد من الوقت. وذكر ولد الشيخ خلال لقاءه برئيس اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد وعدد من ممثلات المرأة اليمنية أمس الاثنين بالعاصمة صنعاء، أنه التقى مع كافة الأطراف السياسية التي أبدت استعداداها بجدية التوافق. وأضاف «إن الاممالمتحدة تسعى بالتنسيق مع جميع الأطراف لعودة الحكومة إلى الأرض والمساهمة في إعادة مظاهر الأمن والسلام»، لكنه لم يتحدث عن عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقال إنه يسعى بكل السبل لإنجاح مهمته في اليمن. وتعيش اليمن منذ نحو عام على أزمة عصفت به واضطرابات سياسية وأمنية، أفضت إلى سيطرة جماعة «أنصار الله» على مؤسسات الدولة، فيما يخوض مسلحوها معارك عنيفة ضد رجال المقاومة الشعبية في عدد من مدن البلاد. وأجبرت الأزمة الرئيس هادي على مغادرة البلاد والإقامة في العاصمة السعودية الرياض، فيما تسعى الأممالمتحدة التي ترعى عملية الانتقال السياسي منذ نحو خمسة أعوام على حلحلة الأوضاع المتدهورة. وتابع بأن دور الأممالمتحدة في التوصل إلى حل سياسي يرتكز على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار، وقرارات مجلس الأمن. وقال ولد الشيخ بأن مؤتمر جنيف كانت له نتائج ايجابية حينما ركز على قضايا الخلاف الجوهرية، التي من ضمنها وقف إطلاق النار وبشكل نهائي من قبل جميع الأطراف، وانسحاب كل الميليشيات تحت إشراف أممي. وأضاف «الوضع في اليمن يتجه إلى منحى خطير بعد أن رفعت الأممالمتحدة مؤشر الطوارئ إلى رقم 3، فيما تسعى لحلحة الوضع وإقرارا هدنة إنسانية خلال الأيام القادمة من أجل تقديم المساعدات الانسانية المحافظات المنكوبة ولكل ابناء الشعب». وقال بأن حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا يمنياً وبتوافق جميع الأطراف. وأشار ولد الشيخ بأن نحو 72 موظف دولي و600 موظف يمني، يعملون في الجهود الإغاثية والانسانية التي تنفذها الأممالمتحدة. من جهة، طالبت ممثلات المرأة اليمنية على «ضرورة سرعة ايقاف العدوان الخارجي والحرب الداخلية والعودة للحوار واخراج البلاد من ازمته الراهنة». وشددن على الأممالمتحدة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل، تحت إشراف وحماية أمنية أممية لضمان وصولها للمناطق المنكوبة، بالإضافة لرفع الحصار المفروض على البلاد. وأكدن على أهمية زيارة المبعوث الأممي لمحافظات عدن وتعز للاطلاع على الوضع، والمساهمة في وقف الحرب الدائرة هناك، فيما قال ولد الشيخ بأن تلك الزيارة ضمن أجنداته.