خاضت المقاومة الجنوبية أشرس معارك الشرف والبطولة وقدمت التضحيات الجسام في سبيل الدين والوطن وهذا الأمر ليس بغريب على أبناء الجنوب فالتاريخ يشهد لهم بهذا منذ قديم الأزل فهذه هي صفات أبناء الجنوب والتي لا يستطيع أن ينكرها احد حتى المزايدين أنفسهم يدركون هذا وان تبجحوا بما هو عكسه من اجل تشويه سمعة أبناء الجنوب وإخراج ما بداخلهم من حقد اسود تجاه الجنوب وشعبه من اجل إطفاء نار الغيرة التي تشوي قلوبهم . أثبتت المعارك التي خاضتها المقاومة الجنوبية تلاحم واصطفاف شعب الجنوب ومدى الترابط الوثيق بين كل مناطق الجنوب من أقصاه إلى أقصاه والدليل على ذلك هو سقوط الشهداء في غير مناطقهم وهذا الأمر سبب الرعب لكل المتآمرين على الجنوب وشعبه وقضيته حيث أنهم لا يريدون للجنوب هذا التلاحم الذي يعني القوة .
عمل الاحتلال الشمالي على مدا السنوات الماضية على شراء الذمم وأيضا على زرع الفرقة والشقاق بين أبناء الجنوب ولكن معارك اليوم وتلاحم أبناء الجنوب فيها أصاب المحتل في مقتل وفي خيبة أمل كبيرة وأيقن انه لا يستطيع أن يشتري شعب بل وان استطاع أن يشتري سيشتري أشخاص بعدد أصابع اليد كالمتسوق عندما يشتري قطعة معينة من محل فلا يعني انه قد ملك المحل بأكمله .
بعض أركان الاحتلال اليمني وان نسبوا أنفسهم للشرعية التي يحاولون إن يحتلون بها الجنوب مرة أخرى لم يستطيعوا إن يخفوا ما بداخلهم من حقد إجرامي ضد الجنوب وشعب الجنوب .
لم يستطع البعض منهم وخصصا ممن نزل من الرياض إلى عدن إن يخفي ما بقلبه من غل تجاه شعب الجنوب فهم لم يشاهدون حجم الدمار في العاصمة عدن ولم يشعرون بالقتلى ولا ما يعانيه الجرحى والأسر المشردة بل كل تركيزهم وجهدهم في مشاهدة علم الجنوب يرفعه الأبطال في ساحات المعارك .
جن جنون تلكم الشلة فلم تستطيع حتى النوم بل تسهر من اجل أن تحيك المؤامرات على من قاتل بشرف وضحى لأجل الدين والكرامة والوطن ونسوا أو تناسوا إن مناطقهم لازالت ترزح تحت وطأت الحوثي بل وحتى بيوتهم وغرفهم الخاصة لا زال الحوثي يسرح ويمرح فيها .
ولا ننسى أيضا منهم بالخارج من تلك العصابة الهاربة من الحوثي فقبل أيام اعتذر احدهم من مقابلة مع إحدى القنوات العربية الإخبارية الكبيرة عندما علم إن مداخلته ستكون عن عدن وعن الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية فيها .
حقد دفين يكنه هولا المجرمين للجنوب وشعبه فهم ليسوا إلا احتلال وان اختلفت التسميات .
حتى إن بعض عبيدهم من الجنوبيين من مسئولين بما تسمى شرعية يهدد أبناء الجنوب بدول التحالف العربي وان دورها سيكون ضدهم كما كان دورها في ضرب عصابات الحوثي وصالح .
فقلنا لهم في لقاءات دول التحالف العربي لا تضرب شعوبا لها قضايا مصيرية بل إنها ستقف معها ، دول التحالف العربي لا تضرب إلا عصابات الإجرام كما هو حال الحوثي وعفاش.