واصلت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية قصف أهداف قيل إنها تابعة للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، متابعة تحركاتهم على الأرض، ومساندة للقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في جبهات القتال بغطاء جوي كثيف في أكثر من مدينة يمنية. واستهدفت سلسلسة غارات جوية في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوبي البلاد، وهي الجبهة الأكثر التهابا، الفرق القتالية للحوثيين المنتشرة على طول القاعدة العسكرية الكبرى في اليمن الممتدة على طول اثني عشر كيلومترا. وقتلت الغارات العشرات منهم، بحسب إفادة حصلت عليها بي بي سي من مصدر عسكري موال للحكومة. وقال المصدر إن "مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية" تمكنوا فجر الأربعاء - بغطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف - من السيطرة على أسوار قاعدة العند والسيطرة على عدة تحصينات تابعة للحوثيين. وقد أزيلت الألغام من محيط القاعدة الجوية الأهم التي تحاول الحكومة اليمنية وقوات التحالف استعادتها من أيدي الحوثيين وحلفائهم بأي ثمن لتنطلق منها العمليات القتالية الجوية والبرية لبقية المدن اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن من سمتهم ب"مقاتلي اللجان الشعبية وقوات الجيش" التابعين للحوثيين تمكنوا من صد هجمات عديدة شنها من وصفتهم ب"الدواعش وميليلشيات هادي" من عدة جبهات على قاعدة العند. وتحدثت القناة عن مقتل أعداد كبيرة من المهاجمين، وأن العمليات العسكرية للمقاتلين الحوثيين لا تزال مستمرة في بعض ضواحي مدينة عدن. وفي عدن - التي بدأت مظاهر الحياة تعود إليها بشكل تدريجي - شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على مسلحين حوثيين في أطراف المدينة، ممن تسميهم الحكومة ب"الخلايا النائمة".