صارت معظم المحافظات الجنوبية محررة وستتحرر حضرموت والمهرة وسقطرى ضمن ترتيبات تشبه تلك التي أنسحب بموجبها الحوثيون من عتق. بودي هنا أن أهمس في أذن الرئيس ودولة نائب الرئيس ورئيس الوزراء والمحافظين الجدد أن التغيير يجب أن يحدث في كل مستويات السلطة في محافظات الجنوب وحان الوقت لأن تسلموا الإدارات العامة والمديريات للكفاءات من مناضلي الحراك الجنوبي. في ظل الإحتلال حكم المؤتمر والإصلاح وغيرهم ووصلنا إلى حيث وصلنا، واليوم وبعد التحرير يجب أن ياخذ الحراك دوره، مثلما أتفق الجنوبيون أن تتشكل قوات الجيش الجنوبي من وحدات المقاومة الشعبية. لا يجوز شرعاً ولا قانوناً ولا عرفاً أن تعيدونا لنفس الدائرة ونفس الوجوه الكالحة الفاسدة التي تمديرت خلال ربع قرن ليس لأن هؤلاء أستنفذوا ما عندهم فحسب بل إيضاً كي لا يشكل إعادتهم للواجهة وقيادة دفة الأمور ردة فعل لدى الناس وندخل في دائرة صراع جديده لأن الشعب الذي ناضل سلمياً ثم خاض حرب التحرير بشجاعة منقطعة النظير لن يقبل بإعادة تدوير نفايات المؤتمر والإصلاح من جديد. هناك استثناءات قليلة جداً من المؤتمر والإصلاح أنحازوا لصف الجنوب بصدق وقوه وخاضوا غمار المقاومة مع شعبهم أثناء الحرب ومن حقهم أن يأخذوا مواقعهم أما تلك الطوابير الطويلة التي ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة وجاهزة لكل مرحلة وحسب الطلب فقد حان أن يرتاحوا ويريحوا. أعرف أن في الحراك بعض الثوارجة من الحراك الثورجي لأن عندنا داخل الحراك هناك حراك صغير أستطيع أن أسمية بالثورجي قد يرفضون هذا المقترح بأعتبارهم أصحاب الحق الحصري في التحرير والإستقلال وسينتظروا حتى يُسَلمَّوا مقاليد الدولة الجنوبية كممثل شرعي ووحيد للشعب كما أدعوا ويدعون فدعوهم وأتركوهم فحالهم لا يختلف عن فاسدي المؤتمر والإصلاح فهم فاسدي الحراك أيضاً فقد تربحوا وتاجروا بأسم الحراك وكسبوا كثيراً. القياده السياسة بزعامة الرئيس هادي والنائب بحاح عليها واجب كبير في أستشعار ضرورة التغيير مالم فانهم سيتحملون مسئولية أي تدهور سيحصل لأن الشعب الجنوبي صبرا كثيراً وتعب ويريد أن يرى عملاً حقيقياً على الأرض ووجوه جديده نظيفة من أبناءه وليس أعادة تدوير النفايات المؤتمرية والإصلاحية ولو في قراطيس المقاومة لتتحكم في الناس من جديد.