الضالع أحدى المحافظات الواقعة وسط اليمن والتي تم تشكيلها قبل سنوات تضم تسع مديريات خمس مديريات جنوبية وأربع شمالية أغلب سكانها يعيش على الزراعة التي تعتمد على الأمطار نتيجة قلة الأمطار ونفاذ مخزونها المائي واغلب سكانها يعيشون تحت خط الفقر نتيجة عدم استقرار الأوضاع الأمنية والحصار الأقتصادي وتوقف بنا المشاريع فيها منذ عقدين من الزمن اليوم تضاعفت فيها معاناة السكان بسبب الحرب التي شنها مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح على الضالع في الرابع والعشرين من مارس عاشتها لأكثر من خمسة اشهر قتل وجرح وأسر وشرد فيها عشرات الالأف ودمرت فيها المستشفيات والكليات والمدارس والمؤسسات والمنازل وفرض مسلحي الحوثي وقوات صالح حصارا مطبقا على مديريات محافظة الضالع حتى أصبحت الحرب حربين تحولت فيها حياة الناس إلى جحيم في الضالع بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والأنسانية وعدم وصول المساعدات الإنسانية بسبب منع مسلحي جماعة الحوثي دخولها من مديرية قعطبة الشمالية وكذالك القادمة عبر محافظة تعز على مدى الخمسة الأشهر الماضية قوافل الأغاثة التي منعت من دخولها إلى الضالع المقدمة من برنامج الغذاء العالمي والتي تقدر ب ( 13000 ) ألف حالة فقط وهي مساعدات عاجلة والتي لم يسمح إلا لعدد سبع قواطر محملة بمادة القمح فقط والأخرى لم تصل إلى الضالع حتى بعد سيطرت المقاومة الجنوبية وتحرير المحافظة بشكل كامل وفي تعز أيضا منع مسلحي جماعة الحوثي وصالح من دخول ( 11000 ) الف سلة غذائية كان من المقرر وصولها إلى مدينة الضالع قبل حوالي ثلاثة اشهر مقدمة من برنامج الغذاء العالمي مؤسسات وجمعيات خيرية محلية قدمت هي الأخرى مساعدات انسانية تتمثل بمواد غذائية وطبية وغيرها لكنها لا تكفي ولا تغطي شي مقارنة مع حجم المآساة والوضع الأنساني الذي تعيشة الضالع لم تصل اي مساعدات انسانية أخرى من الجمعيات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي رغم المناشدات والوعود إلا انهم لم يوفوا بوعودهم رغم تدهور الأوضاع الإنسانية في المحافظة والتي اوضحتها التقارير الإعلامية والحقوقية وحذرت من خطورة الكارثة المنظمات الحقوقية والأنسانية حتى بعد استقرار الأوضاع الأمنية بعد بعد انسحاب الحوثيين وقوات صالح من الضالع كما وصلت عشرات القواطر المحملة بالمشتقات النفطية التي تحمل مادتي البنزين والديزل خلال الأسبوعين الماضيين تم خلالها تزويد محطات الوقود في مديريات الضالع بهذه المواد والمقدمة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبالفعل أن هذة الكميات غير كافية لكنها ولحقيقة الأمر فأنها خففت قليلا من المعاناة وبدأت تعود الحركة والحياة نسبيا إلى هذة المديريات مواد الأغاثة التي وصلت إلى الضالع لا تساوي شي أمام الوضع والكارثة الأنسانية التي حلت في الضالع للجنة التوزيع الأغاثية وزعت هذة الكميات على بعض المديريات والمناطق في المحافظة وواجهة صعوبات كبيرة ناتجة عن عدم وصول المساعدات بشكل كامل تتساوى مع حجم الكارثة ونضرا لعدم وصول باقي الكميات وحجز البعض منها خارج حدود المحافظة وعدم تفاعل المنظمات والمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الأنسانية للجنة الأغاثة والتوزيع أكدت انها تواجة صعوبات وعراقيل كبيرة اهمها كما تم ذكرة : _ عدم وصول الكميات المطلوبة بحسب الحاجة والكمية المقررة التي تغطي العدد المطلوب عدم وصول كميات كافية من المواد التموينية تسببت بخلق مشاكل كبيرة في التوزيع تجد أن منطقة تم التوزيع لها وأخرى لم تستلم حصتها حتى الذي استلمت حصتها من السلات الغذائية لا تكفي اسبوع واحد فقط لسد حاجة الأسرة المكونة من أربعة أفراد فما بالكم في بعض الأسر التي يتجاوز عدد افرادها اكثر من 15 فردا _ بسبب اعتماد بعض اللجان الفرعية في القرى والمناطق لأشخاص غير مؤتمنيين وبدون ترشيحهم وانتخابهم من قبل سكان مناطقهم كل هذة من ضمن الصعوبات التي تواجها اللجنة الأساسية الوضع الأنساني في الضالع صعب جدا وفي حالة تدهور مستمر حتى وإن تحسن الوضع الأمني فيها تدريجيا منذ 8 أغسطس بعد الهزائم والأنسحابات لمسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح إلا ان المآساة ستضل حاضرة وبحاجة إلى تقديم المساعدات الأنسانية الكافية والعاجلة لكافة سكان مديريات الضالع بحسب ما طالبت به اللجنة والمناشدات التي وجهتها قيادات المقاومة الذي طالبوا ايضا بأرسال محطات كهرباء لأعادة التيار الكهربائي للمحافظة التي دخل سكانها الشهر السادس ولا زال التيار الكهربائي مفصولا والخطوط أيضا مدمرة بسبب الحرب كذلك هوا الحال مياة الشرب التي يعاني منها السكان الذي أصبح همهم البحث عن توفير المياة لعوائلهم بمبالغ كبيرة بل وخيالية وبعض السكان اصبحوا يشربون المياة الملوثة