كشفت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية نقلا عن مصدر مطلع رفض الإفصاح عن هويته عن أن الإمارات تحاول ونجحت بالفعل بعض محاولاتها في إقناع قبائل ومؤيدين للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين بالانضمام للتحالف. وأشار المصدر المطلع إلى أن تلك القبائل احتاجت لضمانات من بينها الحضور الأمني الدائم على الأرض من قبل قوات التحالف وخاصة الإمارات. وأضاف أنه وعلى الرغم من أن تركيز التحالف والإمارات على المتمردين الحوثيين إلا أن أبو ظبي ستتحرك ضد تنظيم القاعدة كذلك ولكن بشكل انتقائي إذا حصلت على المعلومات الاستخبارية اللازمة. وتحدثت الشبكة عن أن القوات الإماراتية تلعب دورا عميقا في الحرب باليمن وهو ما ظهر في تحريرها لرهينة بريطاني كان في قبضة "القاعدة" بعدن بالإضافة إلى مساعدتها قوات التحالف على قتال الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط. ونقلت عن "إميل حكيم" من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في البحرين أن الإمارات تلعب دورا قياديا في الحرب باليمن لكنه صامت إلى حد ما. أما "جراهام جريفثيز" المحلل ب" Control Risks" في دبي فأشار إلى زيادة التحالف لتواجده على الأرض فضلا عن زيادة الدعم بالمعدات العسكرية وإدخال المقاتلين اليمنيين الذين تدربوا في الخارج إلى الصراع، وهي الاستراتيجية التي قادت إلى إعادة السيطرة على عدن. من جانبه تحدث "فارع المسلمي" الباحث الزائر في مركز جارنيجي الشرق الأوسط ببيروت عن أن الدفع بمزيد من القوات من قبل التحالف من أجل استعادة صنعاء لن يكون بالأمر السهل خلافا للمكاسب التي حققها في الجنوب الذي يتمتع فيه بدعم شعبي أكبر، مضيفا أن صنعاء بالنسبة للحوثيين وحلفائهم ستكون أشبه ب"لينينجراد"، في إشارة إلى المدينة السوفيتية التي حصارها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الحوثيين لن يتخلوا عن صنعاء كذلك بسهولة.