سيدي المواطن اليمني المغلوب على أمره،، أنت الوطن الحقيقي الذي أعتز بالانتماء له و أنت الوحيد الذي نذرت قلمي متعصبا للدفاع عنه، و قبل الحديث عن الجريمة المنكرة فإني أمنحك الحصانة من التهم الموجهة للمتورطين في هذه الجريمة فهم يشبهونك و يعيشون معك و يلبسون ثوبك و يتشدقون بالدفاع عنك و هم يرتكبون في حقك الحرائم و ما هذه الحريمة المنكرة إلا كبيرة من قائمة طويلة لا يمكن بعدها السكوت علي المجرمين و لا مجال لاستمرار الحياة لك ايها الوطن إلا بتنفيذ العقاب العادل عليهم. سيدي المواطن غير المتورط مع القطعان المؤدلجة و جماعات المصالح الأقرب للتشكيلات العصاببة و دكاكين السياسة التي باعتك في سوق خراب،، انت وحدك من يستحق المخاطبة و التحيز و الانتصاف.. لست القليل سيدي فتعداد اولئك مجتمعين لا بتجاوز المليون و انت الشعب.. لا تكترث سيدي بذلك العدد فنسبتهم كنسبة الخارجين عن القانون إلى تعداد الشعوب كسنة كونية. هل عرفتَ سيدي مما سبق ما هي تلك الحريمة المنكرة؟ نعم أصبتَ سيدي إنها جربمة ناعمة يختفي الوجه القبيح لها وراء اقنعة تدجن الملامح المتوحشة لها و تلطف الصدمة المستحقة منها رغم انها ابشع من القتل و التنكيل و انتهاك الطفولة و النهب و من كل ما قد يخطر على البال كونها ام الجرائم التي تعصف باليمن حاضره و مستقبله. نعم سيدي المواطن هي ام الجرائم لانه لولاها لوجدت الدولة التي تعتبر نفسها موضغة عندك لا متسلطة عليك و ناهبة لأملاكك.. و لوجدت جماعات السياسة التي تعمل الف حساب لرضاك و تتسابق علي رضاك لا دكاكين السياسة التي لا تعيرك اهتماما، و لوجدت مؤسسات الدولة الضامنة لتطبيق القانون مستمدة قوتها منك لا مليشيات القتل و اوكار الفساد التي تتآمر عليك و ترتهن لاعدائك، و لوجدت العصا الغليضة الكفيلة بان تودب مافيا القتل و الفساد ونوقفها عند حدها مستمدة قوة القانون منك و تفويضك لا تشكيلات الوهن و المداهنة مع القتلة اللصوص. لولا تلك الجريمة المنكرة لما تحول السباق على الحكم من مشاريع لرفاهيتك و حمايتك إلى مشاريع موت وصراع و اقتتال على نهب ثرواتك و التسلط عليك ولما تحولت الاحزاب السياسية إلى دكاكين ارتزاق تضع رضاك حانبا و تعنل على معادلات المصالح الخاصة و التوازنات التي تحلب لها المنافع العاجلة ولنا اصبحت النخب الحاكمة دمى بيد عصابة من اللصوص المجرمين. هل أدركت الآن سيدي ما هي نلك الحريمة المنكرة؟؟ حسنا سيدي هي تلك الجريمة التي اقترفها المجرمون في حقك واغراهم حلمك للتمادي فيها، لكن مهما طال سكوتك فسياتي اليوم الذي توقف فيه العابثين بحاضرك و مستقبلك و تنفذ العقاب العادل على المجرمين. إن غدا لناظره قريب.