تتغيب جماعة حزب الله اللبنانية وسياسيون مسيحيون حلفاء لها عن جلسة الحكومة اللبنانية الخميس مما يعمق أزمة سياسية أصابت حكومة رئيس الوزراء تمام سلام بالشلل. ومع فراغ في منصب رئيس الجمهورية منذ عام وتولي الحكومة اللبنانية صلاحيات الرئيس، فإذا استمر تعطيل عمل الحكومة اللبنانية على هذا النحو، فهذا يعني فراغا كاملا وأزمة سياسية أشد وطأة على لبنان. وقالت وسائل اعلام تابعة لحزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة السياسي المسيحي ميشال عون الحليف الرئيسي لحزب حسن نصرالله إن سلام أبلغ بالقرار لكنها لم تعلن سببا للمقاطعة على الفور. وسبق لوزراء حزب الله والتيار الانسحاب من جلسة الحكومة الاستثنائية التي عقدت الثلاثاء لتسوية أزمة النفايات التي تحولت الى حركة احتجاجية ضد الطبقة السياسية وحالة الانقسام والفساد. وأخفق مجلس الوزراء في التوصل الى اتفاق حول احالة عطاء جمع النفايات لإحدى الشركات. وتضم الحكومة اللبنانية التي يرأسها تمام سلام ممثلين لغالبية القوى السياسية وهي تتولى بموجب الدستور صلاحيات رئيس الجمهورية في ظل فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد منذ 25 ايار/مايو 2014. لكن جلسات مجلس الوزراء الاخيرة تشهد توترا بسبب خلاف حاد بين القوى السياسية على جملة ملفات سياسية وامنية. وبدات التحركات في الشارع على خلفية ازمة النفايات قبل نحو شهر بعدما غرقت شوارع بيروت ومدن وبلدات محافظة جبل لبنان، وهي من المناطق السكنية الاكثر كثافة، في النفايات المنزلية، اثر اغلاق مواطنين في 17 تموز/يوليو الماضي بالقوة المطمر الاكبر في البلاد الذي كانت تنقل اليه النفايات على مدى السنوات الماضية.