مر شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك على أبناء محافظة اب هذا العام بشكل غير سابقه بعد ان خيم اليأس والإحباط على قلوب عامة المواطنين في هذه المحافظة الخضراء، وذلك لغياب الآمن والاستقرار والعادات والتقاليد الحميدة التي كانت يشهد لها زائرها خلال الشهر الكريم خاصناً, فيما انتشار مؤخراً وتوسعت عادات وسلوكيات منبوذة وغير حميدة بصورة ملحوظة جراء غياب هيبة الدولة وتجاهل القانون الذي كان يمشي عليه المواطن ولو بتطبيق الجزء منه و يعود سبب ذلك تجاهل قيادة المحافظة لهذا الأمر والتي أصبحت لا تفكر إلا في مصالحها الشخصية البحتة على حساب المصلحة العامة ومصلحة, فالأمسيات التي كانت تقام خلال ليالي الشهر الكريم كل عام تحولت إلى لقاء مخصص للنخبة من البطانة التي اعتادت على التصفيق وكل شيء تمام, وكذلك انتشار الفوضى وغياب هيبة الدولة وقوة النظام والقانون وانتشار المسلحين في أغلب شوارع ومديريات المحافظة بعد إجهاض الحملة الأمنية التي كانت كموضة لعدة أيام وهذب جهود بعض رجال الآمن الشرفاء في المحافظة وعجزت السلطة المحلية على إيجاد حل لهذه الظاهرة التي أقلقت كل المواطنين في هذه المحافظة تكدس القمامة وزحمة واختناقات مرورية : خلال عام مر والمحافظة تعاني من تكدس أكوام القمامة في شوارع وأحياء المدينة حتى أصبحت بعض شوارعها أشبه بمقلب للقمامة وعجز قيادة السلطة المحلية عن حل المشكلة مع عمال النظافة المطالبين بتثبيتهم ورفع أجورهم من مرتبات ومستحقات وغيرها فكيف بالشهر الكريم, الذي يقبل المواطنين على زيادة الاستهلاك مما يعمل على رفع تزايد النفايات في شوارع المدينة؟ تأتي هذه المشكلة في الوقت الذي تتم فيه صرفيات مهولة من إيرادات صندوق النظافة والذي أطلق عليه معظم المواطنين بالصندوق الأسود. وأما الزحمة في شوارع المدينة فحدث بلا حرج ولو فكر المواطن في إسعاف مريضه في هذا الشهر يفارق المريض الحياة في الشارع وسط الزحمة , ويعود السبب أولاً التلاعب المستمر في مخططات المدينة لشوارعها منذ عشرات السنين والتي أصبحت شوارعها أشبه بأزقة حواري مدن قديمه مما يجعلها تعاني من اختناقات مرورية وازدحام في الشوارع الرئيسية على مدار العام , كذلك عدم استكمال تنفيذ خط الثلاثين (الدائري الغربي) المتعثر والذي قد يخفف من الزحمة عند مداخل المدينة والذي يربط بين الخطوط الطويلة لمدينة تعزوإب وذمار, كذلك وجود مراكز تجارية في هذه الشوارع الضيقة دون أن تعمل مواقف سيارات مما قد يشكل زحمة أمام بوابتها ويعود السبب في وجود هذه المراكز إلى الجهات المانحة للتراخيص لهم بعدم إلزامهم بعمل مواقف, كذلك الفنادق والمستشفيات الخاصة التي لا تمتلك مواقف للسيارات, إلى جانب ما ذكر من مسببات قيام الباعة المتجولين في افتراش الأرصفة الخاصة بالمارة لعرض البضائع مما يتسبب بالازدحام والاختناقات المرورية وبحجة أنهم مستأجرين من صندوق النظافة, كذلك إلى ما ذكر أن رجل المرور أصبح أغلبهم لا يهمه الحركة وسيرها... حتى وان وجد الكثير من رجال المرور الذين يستحقون الاحترام لكن تعرضهم للاعتداء من قبل نافذين جعلهم يغضون الطرف عن المخالفات وحركة السير داخل شوارع المدينة.
فكيف يكون الحال بشهر رمضان المبارك , حيث يتوافد المواطنين بشكل يومي من مختلف مديريات المحافظة لشراء حاجاتهم الامر الذي يشكل ضغط على المدينة
فوضى وانفلات أمني خلال الفترة الماضية التي شهدت البلاد فيها الثورة الشبابية والاضطرابات لأكثر من عام ظلت المحافظة مشهود لها أنها مسالمة, إلا أن الأمر لم يستمر كما كان الحال عليه وذلك بعد التوافق وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس توافقي للبلاد, ظهر المسلحين المدنيين بشكل مثير فردي وجماعات يطوفان بمختلف الأسلحة وسط شوارع المدينة وعواصم المديريات, ليرتفع بذلك معدل الجريمة من قتل وسرقة واعتداءات وعمليات سطو على المحلات التجارية ونصب التقاطعات في الطرق الرئيسية بسبب وبدون سبب وهكذا , وعندما حاولت قيادة السلطة المحليه بالمحافظة تقليد ما حدث في تعز من عمل خطة أمنية.
لم تستمر هذه الخطة لعدة أيام رغم الجهود المبذولة من قبل رجال الآمن, إلا أن شيء غريب حدث وأصبحت الخطة الأمنية كانت هنا ليعود المسلحين مرة أخرى إلى شوارع المدينة بعد إن كان المواطنين أبدو ارتياحهم للحملة الأمنية التي عاشاها المحافظة لبضعة أيام ليعود مسلسل نزيف الدم والانتهاكات والاعتداءات ضد عامة المواطنين من أبناء المحافظة المسالمين وسقوطهم أموات لتقيد تلك الجرائم ضد مجهول , وأصبحت لغة الرصاص هي السائدة في الشوارع والمحلات المدينة والمديريات حتى أنه أصبح بيع السلاح في الشوارع واضح للعيان مع تغاضي الجهات المختصة التي تغض الطرف وكأن الأمر لا يعنيها.
انقطاع مستمر للكهرباء أما الكهربا هي الأخرى معانة بحد ذاتها تعاني منها المحافظة إلى جانب محافظات الجمهورية فهيا طوال العام كثيرة الانقطاع لكن في شهر رمضان تتزايد هذه المعانة أكثر وتشتد أكثر فأكثر والغريب والملفت للنظر ان الانقطاع يحدث أثناء وقت الإفطار ووقت السحور مما علق الكثير من المواطنين بقولهم أنه اشبه بعقاب, هذا الانقطاع وأثناء تساءل ما سبب انقطاع الكهرباء يرد عليك موظف الطوارئ خروج محطة مأرب هنا تكون المصيبة التي تحل على المحافظة ولعدة أيام.
أحد الموظفين في مؤسسة الكهرباء فضل عدم ذكر اسمه علق قائلا " وزارة الكهربا تلتزم للمحافظة في حال خروج محطة مأرب بتحملها 50% من العجز ولم نجد منه شيء وتظل المحافظة بكاملها في ظلمه عند خروج المحطة أين هذا الالتزام ؟! الغريب هذا العام ان الكهرباء حتى في يوم العيد منقطعه عكس كل عام حيث كانت تنقطع ثالث أيام العيد. تقرير/ محمد الحجافي