حذرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية من التردي المستمر للوضع الصحي في مدينة تعز التي تشهد قصفا متواصلا من مليشيا الحوثي, بالتزامن مع تحذير منظمة "أنقذوا الأطفال" من خطر الغلق الذي يتهدد مستشفى الأمومة والطفولة في صنعاء. وشجبت الوزارة في بيان لها "الاعتداءات الممنهجة من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح على المؤسسات الصحية بمحافظة تعز, وناشدت المجتمعَ الدولي بذلَ الجهود لإنقاذ المدينة من تردي الوضع الصحي. وقال البيان إن حُمّى الضَنْك باتت تصيب أربعة من كل عشرة أشخاص في المدينة، إضافة إلى انعدام الأدوية الضرورية لمرضى الكلى. وقد تعرض المستشفى المركزي في المدينة لقصف مباشر 18 مرة، بينما توقفت معظم المستشفيات عن العمل, كما توقف فرع الهلال الأحمر اليمني عن العمل بعدما اقتحمته مليشيا الحوثي ونهبت محتوياته. ويترافق هذا التحذير مع استمرار قصف مليشيا الحوثي وقوات صالح الأحياء السكنية في مدينة تعز كما تعرضت قرى جبل صبر وقلعة القاهرة ومنطقة الضباب غربي المدينة لقصف عنيف بالمدافع والصواريخ طوال يوم أمس. مستشفى صنعاء من جهة أخرى حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من أن نقص الأدوية والمحروقات قد يتسبب في إغلاق مستشفى "السبعين" للأمومة والطفولة بالعاصمة اليمنيةصنعاء، الذي يعالج فيه مئات الأطفال والحوامل. وأكد هلال البحري -نائب مدير المستشفى- أن الوضع حرج داخل المستشفى، موضحا أن إغلاق المستشفى سيتسبب في وقوع ضحايا من الأطفال والنساء، كما جاء في بيان أصدرته المنظمة غير الحكومية التي تدعم المستشفى. وذكرت المنظمة أن أكثر من 15 مليون شخص محرومون من العناية الطبية الأساسية في اليمن، بزيادة 40% عن مارس/آذار الماضي، بينما تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف مليون طفل، سيعانون من سوء تغذية حاد هذه السنة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر طالبت قبل أيام بتكثيف الجهود الإغاثية في اليمن نتيجة الأوضاع الإنسانية "الكارثية"، ودعت إلى السماح لموظفي الإغاثة بالتحرك داخل البلاد لتوصيل المعونات الغذائية والدوائية.