الوطن تلك الأرض التي تحتضنك وتحفظ كرامتك وتؤمنك من خوف وتشبعك من جوع وأنا وطني الأرض التي خلقها الله سبحانه وتعالى للحياة لا للموت وكرم فيها الإنسان وصانه و وطني جزيرة العرب مسقط رأس رسول الله عليه الصلاة والسلام أعيش في جنوبها اليمن التي حاول المغرضون انتزاعها من موطنها العربي والقومي لتسلم لإيران وتهدد الجيران جعلوها فوهة بركان تتفجر حقد وغليان لتغرق جزيرة العرب في دماء وأشلاء العروبة والأخوة والإنسان . أعيش فيها مهددا مرعوب من حين لأخر من غزاه يدعون ان الوطن وطنهم وحدهم هم حكامه وشيوخه وسادته أرعبوني ,يقتلون , يدمرون , وينهبون باسم الوطن والوطنية كرهوني بها , في كل صرخة الم و وجع من أعماقي من جورهم , صرخوا في وجهي يا عميل يا خائن يا مرتزق , أرادوني أن كون مدفعهم الموجه ضد الإقليم وصاروخهم ضد العرب والعروبة فكان ملجئي لعروبتي وما العيب ,الأرض التي تنقل بها أجدادي كبدوا ورحل حيثما وجدوا الخير والأمان حلوا , وأقولها بملء فمي وقوة بأسي شكرا لكم أخواني في جزيرة العرب على إنقاذي من الطاغوت من سلالة الموت والقتل من حملة البندقية من عنجهية سكان كهوف مران وارض سنحان , أرضا احتسبوها لهم ومن فيها تحت إمرتهم أبقوها في التخلف والجهل فككوا فيها المجتمع القبلي ليطيع الزعيم والسيد ليكونوا تحت طاعتهم وتنفذ أجنداتهم لتكون قوتهم في حربهم مع الآخرين زرعوا فيهم الولاء للسلالة والعرق عن الوطنية والوطن , مما حدث لنا في عدن ويحدث اليوم في تعز وحوارنا مع سجنائهم لدينا من أطفال وشباب مغرر بهم تعرف حجم كارثة هذا المجتمع المترابط قبليا تحت فبضة الشيخ ومفكك اجتماعيا في غياب ضمان الحياة الأسرية السليمة بتسلط رجولي معيق للشرائع السماوية والدنيوية , أطفالا فاقدي الأبوة والراعية الأسرية يخلفونهم و يرمون للشارع يربيهم بكل علله وخبائثه دون رقابة أو توجيه أو رعاية أسرية كيف لمثل هولا أن يكونوا أناسا فاعلين في صحة نفسية وعقلية سليمة ومتفاعلين مع المجتمع الذي لا يرحمهم بإعماله الشاقة ومعاملته ألا إنسانية , كنت أتوقع من شيوخ قبائلهم في لحظة سماعهم لمقابلات أبنائهم على شاشة التلفاز أن يشعرون بالإهانة مما قيل من استغلال بشع للطفولة ليثبتوا ان قلوبهم مع أبنائهم لكن هم من تلك الشريحة الباغية التي لا تهتم للإنسان وتنميته ورعايته , يعتبرونهم كالحيوان للشقاء والاستغلال بكل أنواعه ولا قدرة لديهم لقول كلمة حق في وجه سلطان جائر ومتسلط . انتم أرسلتم لنا من يقتل ويدمر ويستبيح وأشقائنا في الخليج أرسل لنا من ينقذنا من عنفكم وتسلطكم ويطبب جراحنا ويطهر أرضنا من الوباء الصحي والأخلاقي والسياسي , امتزجت دمائنا في دمائهم في ساحات القتال قدموا أرواحهم لتحريرنا منكم ونحن على استعداد لتقديم كل غالي ونفيس عرفانا لهم وتشريفا لمواقفهم الإنسانية والوطنية والقومية , تألمت كثيرا لما حدث في مأرب من خيانة ممن لا عهد لهم والخيانة تسري في دمهم كان ضحاياها كوكبة من الشهداء العرب الإماراتيين والبحرينيين والسعوديين شهداء عند ربهم يرزقون لدفاعهم عن الإنسانية والعروبة والإسلام في ارض الحضارة والأصالة وسد مأرب شريان الحياة شاهد على تاريخ هذا الشعب العظيم دمره الزمن الردي , وأعاد بنائه الشيخ الجليل زايد بن سلطان بتموين بلد الخير دولة الإمارات العربية ليعيد لليمن الحياة والسعادة لتكن اليمن السعيد , جريمة أصعقتني , و عزائي لكل عربي غيور وكل وطني صادق على هذا المصاب الجلل وقلوبنا تقطر دما ونحن نشاهد تشييع جثامينهم الى مثواها الأخير أنا لله وانا إليه راجعون , شعرت بالفخر بتصريحات الملوك والأمراء المشرفة وعلى رأسهم ولي العهد محمد بن زايد بقوله (لن نتردد في قرارنا ونحن ماضون معكم حتى آخر الطريق.. فاليمن ليس بلدكم وحدكم بل نشعر بتاريخ مشترك معكم ) وإنهم مستمرون في دعم الشعب اليمني لتخليصه من سرطان العنف والخراب والجهل والمرض والتخلف هذه هي أصالتهم , وماذا قدمتم انتم لهذه الأرض غير الاستباحة والقتل والدمار والنهب وجعلتموها البلد التعيس من منكم وطني يستحق الاحترام لا مقارنة في ذلك ولكل له مقامة . أين مقام زعيمكم ناهب الأرض والثروة قاتل المناضلين والشرفاء المرعوب من الدولة العادلة التي ستضعه في قفص الاتهام , ومقام السيد الظاهرة الصوتية المزعجة دجال السياسة وهموم الشعب المراهق الذي فضحه الواقع وفساده وبشاعة عنفه فقد تلطخ بالانتهاكات والقتل والتدمير وهو أمام القانون اليوم قاتل وفاسد ومستبيح ومطارد من شعب لن ينسى جرائم الحرب العبثية وضحاياها الأبرياء . وسيأتي يوما للحساب والعقاب وسيسجل التاريخ يوما ان فئة طغت وبغت وتحالف العرب ضدها لتأديبها وكان لهم ذلك ليعيش اليمن سعيد دون صراع وتناحر ولكل عربي وخليجي حب واحترام وتقدير لمواقفهم الإنسانية والقومية والوطنية لإنقاذ اليمن من جبروت وتخلف الطغاة .