في قرار مفاجئ، أعلنت الحكومة اليمنية الأحد عدم مشاركتها في محادثات سلام الأممالمتحدة مع المتمردين الحوثيين، بعد موافقتها على مبادرة المفاوضات الخميس، فيما يعد ضربة موجهة لجهود إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ 5 أشهر. وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) قالت إن الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح قررا عدم المشاركة في أي مفاوضات مع جماعة الحوثي وعلي عبد الله صالح قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط.
هادي في اجتماع مع مستشاريه رفض تحديد مكان وزمان أي لقاء مع الحوثيين وقوات صالح قبل البدء بتنفيذ القرار الدولي.
القرار 2216 ينص على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن اليمنية التي سيطروا عليها منذ يوليو 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وإطلاق سراح المحتجزين، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي.
المحادثات بين الطرفين كان من المتوقع أن يُعلن عن موعدها ومكانها خلال اليومين المقبلين، بعد موافقة الحكومة اليمنية، الخميس، على المحادثات التي يرعاها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
مجلس الأمن الدولي كان قد حث الجمعة الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أو القيام "بأعمال من جانب واحد".
وكانت مصادر في الأممالمتحدة قد أكدت للجزيرة أن لمبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ينتظر موافقة الأطراف اليمنية على تحديد زمان ومكان عقد جولة مشاورات جديدة.
وكانت العاصمة العمانية مسقط قد استضافت الأشهر الماضية مفاوضات بين مبعوث الأممالمتحدة وممثلين عن الحوثيين.
وأخفقت محادثات السلام في يونيو/ حزيران في وقف القتال الذي أدى إلى قتل أكثر من 4500 شخص ودفع البلاد إلى شفا مجاعة.
وحول أوضاع القتال بين قوات الرئيس اليمني والتحالف العربي من جهة، وقوات الحوثي وصالح من جهة أخرى، شاركت مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف السبت لأول مرة في المعارك داخل الأراضي اليمنية.
طائرات التحالف التي تقودها السعودية وتشارك بها عدة دول عربية وخليجية كانت شنت السبت، عدة غارات جوية على كلية الطيران والدفاع الجوي التي تسيطر عليها قوات الحوثي في منطقة عصر غرب صنعاء.
صنعاء شهدت خلال الأيام السابقة أعنف غارات جوية، لطائرات التحالف بقصف معسكرات الحوثيين وأنصار صالح في العاصمة، وذلك إثر مقتل العشرات من قوات التحالف العربي في غارة للحوثيين. يأتي ذلك فيما تشهد مدينة تعز أعنف المواجهات بين المقاومة الشعبية والمتمردين.