انتهت الحرب لا لم تنتهي الحرب هناك من يقول ان الحرب قد انتهت إلا ان هناك من يقول لازالت الحرب مستعرة وبين هذا وذاك يقف طرف أخر ليقول صحيح انتهت الحرب بانتهاء همجية من كان ولازال يعتقد ان الجنوب هو جنوب 1994م عندما بسط الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح نفوذه وسلطته الغاشمة على مساحة الجنوب ورمزه الأزلي عدن مع كل هذا فان الحرب هي التالي بدأت منذ ذلك العام الذي بدأ عفاش وزمرته المتنفذة يحدون ويسنون سكاكينهم وجنابيهم في التخطيط لاستهداف أبناء الجنوب الذي صدقوا بأنها "وحدة" وليست خديعة . فمنذ العام 1992 وماقبل ذلك ببعض الأشهر عندما طالت أيادي الغدر والدناءة اشرف الرجال الذين كانوا يحملون مشاعر الحب والود والصدق لبناء دولة الوحدة من صنعاء فكانت في مواجهتهم رصاصات الغدر والخيانة كعنوان لمن لا أمانة لهم فتم اغتيال الكوادر الحزبية والسياسية والعسكرية من أبناء الجنوب في صنعاء ليبدؤوا مسلسل الغدر والخيانة ويحق لكل من أراد معرفة الحقيقة بالعودة إلى مذكرات الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي صرح وبدون تحفظ أو تحسب لمن سيعرف مايكنه هؤلاء لأبناء الجنوب . الم يقل الشيخ عبدالله بأنه لم يكن موافقا على الوحدة بل ومعترضا على الذهاب إلى عدن لإعلان الوحدة ولم يقتنع والمجيء إلى عدن إلا عندما قال له "علي عبدالله صالح" بأنه يريد الوحدة لمدة ستة أشهر فقط ليأخذ بثار المؤسسة العسكرية الشمالية من جيش الجنوب (جيش اليمن الديمقراطي حينها) جيش الجنوب الذي أذل المؤسسة العسكرية الشمالية بسلسلة الهزائم المتلاحقة في ظل نظام اليمن الشمالي واليمنالجنوبي حينها . فماذا بعد هذا القول الواضح الذي يفضح نوايا القيادات المتنفذة في الشمال وعلى رأسها وفي مقدمتها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ونحن نحمد الله ونشكره لمواقفنا الواضحة من ذلك العام المشئوم وحتى عامنا الحالي الأكثر شؤما ونحن نقول أنها كذبة كبرى مايدعون بأنها وحدة يمنية . كلنا نقول رأينا الواضح بأنها وحدة الشمال أي ان الوحدة هي وحدة الشمال الذي كان بأمس الحاجة لمايمكن له ان يلم شملهم الممزق ويسدل الستار على أحداث وجرائم النظام الشمالي بحق الكوادر الشمالية والجنوبية التي كان يعتبرها كابوسا في طريق مسيرته العدوانية ضد كل من ينادي بدولة النظام والقانون . لازلت اذكر ماقاله لي رجل مسن في احد شوارع صنعاء عندما كنت مع من كان يؤمن بان الإمكانية متاحة لخلق دولة النظام والقانون لقد قال لي الرجل المسن وهو يرى سيارتي التي تحمل رقم (3) أي لوحة عدنالجنوب .. ماعا نفعل نقص سكر في جونية ملح . فعلا لقد لخص هذا الرجل الوضع الذي يختمر في نظام صنعاء وهو بان من جاء من الجنوب من كوادر وكفاءات هم مثل القطعة الصغيرة من السكر (نقص) في جونية ملح والملح هو نظام وسلوك ومآرب عتاولة الدولة الفاشلة في الشمال وعاصمتها صنعاء . يؤلمني ويلخبط كياني ما أراه من سلبية من جانبنا تجاه عناصر الشمال المتنفذة والمتحكمة بمقاليد ومفاصل النظام الذين لايتوانون بكسر عظامنا ونهب ثرواتنا وشن حروب ضدنا وهي الحرب التي لازالت والتي شنها "عفاش" والحوثي الذي أعلن كذبا وزيفا بأنها مسيرة قرآنية وكتاب الله برأ منهم . فكيف يتحدثون بأنهم يحاربون في الجنوب الدواعش والقاعدة بينما علي عبدالله صالح يعلنها صراحة بأنه يحارب الجنوب ودعاة الانفصال .. بالله من سيقول لي بان هذا الزعيم المخلوع بتصريحه الأخير وحربه المزعومة بأنه يحارب الانفصال في الجنوب .. الا يعلن في المقابل بأنه الانفصالي رقم واحد. إذا .. انتهت الحرب أم لم تنتهي فان مايتوجب ويفترض منًا ان نتعلم من الدروس التي عشناها بمرارة بان وجه الليل لازال عابس ولن نرى النور طالما وأنصار الله (المزعومين) لايستطيعون تحديد هوية الذي اتحدوا معه في الحرب الظالمة على الجنوب ، هو لايتفق معهم في ادعائهم بأنهم يحاربون الدواعش والقاعدة في الجنوب وهم في ادعائهم في جهة وهو في مآربه وأهدافه في جهة أخرى . وان شاء الله تسحن لنا الفرصة لكشف زيف عفاش وكذب الحوثي في أسباب حربهم الظالمة على الجنوب بلقاء قادم والى اللقاء .