حدثني صديق وهو شاب في مقتبل العمر عن رأيه في من وصفهم بأنهم يتحاملون على ابناء حضرموت بغل مفرط وحقد أعمى، وشبههم بمن يسعون لحجب أشعة الشمس بغربال، وتوجيه النظر للجزء الفارغ من الكأس وترك الجزء المليان، وممارسة هواية الاصطياد في الماء العكر. مدعما حديثه بالقول، أن لأبناء حضرموت يقصد تنظيم القاعدة بالطبع بصمات لا ينكرها إلا جاحد.. يكفي أنهم أدبوا بلاطجة المكلا وفصائل الزعران اتباع الأمن القومي الذين اصبحوا بقدرة قادر وبنظام الديجيتال.. حملان وكتاكيت وديعة، أليفة، منهم من اختفى عن الأنظار ومنهم من كتم أنفاسه وعاش (بلا نخس)، أو انضم للتنظيم سرا أو علانية، كما أنهم فرضوا الأمن بمزيدا من الإرهاب، وما يفل الحديد إلا الحديد. وعلى يدهم اصبحت سمعة ابناء حضرموت مهابة في الخارج والداخل، هكذا يرى مؤيدوا هذا الطرح، وكلما رددت اسمائهم بمكبرات الصوت أعلنت حالات الطوارئ وأطلقت صفارات الإنذار. شخصيا أعتقد أن براءات اختراع بالجملة سجلها التنظيم في المكلا بالذات.. فمن غيرهم حول شبابها ورجالها من سلميين إلى وحوش (افتراضية) وحملة سلاح!، ومن حريصين على المال إلى مبذرين ومسرفين فقط في استنزاف طلقات الرصاص بلاحساب، كما أنهم صنعوا شخصيات كرتوينة شبيهه برامبو وفندام في مواسم الأعراس وعقود الزواج، وأدخلوا اسم حضرموت ضمن موسوعة جينس للأرقام القياسية بأطول السرقات وأكثرها سهولة ( غزوة البنك المركزي المباركة). مشروع أصبع الكفتى الذي يعالج الإيدز في مصر، رد عليه الذراع المسلح للأخوان بريجيم أبناء حضرموت، حولوا نقمة انقطاع الكهرباء إلى نعمة، وعلاج شافي بإذن الله من أمراض السمنة المفرطة والشحوم المترهلة في البطن والأوراك.. قف عزيزي المواطن في طوابير الوقود، ونام واصحو في غرف السونا والجاكوزي المنتشرة في كل دار، لتنعم بجسد رشيق وقوام غزال، مجانا ومن دون ما تدفع ولو ريال. حتى لون بشرتك يغيروه إذا كان ابيض، يسمروه، وإذا كان اسمر، يحرقوه، اما شعر رأسك يطيروه، أو على الأقل يجعدوه، ويعقدوه عقد فلافل، وكله بلا عمليات تجميل وأدوية باهظة الثمن. مفهوم الوحدة الوطنية طوروه. اجتمع المأربي والذماري والصنعاني والسعودي والاعجمي تحت رأية حضرموت، كل إرهابي وقاتل ومجرم تأويه وتحتضنة حضرموت. ويلاحق ويطارد ليصفى أو يعدم في حضرموت. هم مثل عدوهم السائل أو الصائل كرغوة الصابون، يستحقون لقب يكذبون أكثر مما يتنفسون، نهبوا أموال البنوك وتقاسموها بعد أن أدعوا بأنهم سيحافظوا عليها ويؤمنوها!، وبالفعل أمنوها في جيوبهم وفي بطونهم، قالوا سننسحب وهم يتكاثروا، أشاعوا بأنهم سيخرجوا ثم عادوا بصلف وأعلنوا أنهم لن يخرجوا.. وهذا لعمري سلوك طبيعي؛ لأنه لا توجد مدينة ينعمون فيها برغد العيش وهنأ الإقامة ووجبات البروست والمندي أفضل من المكلا، دون مبالاة برد فعل رامبو وفاندام نجوم سينما (زفافيوليود) الذين تنتهي أفلامهم السخيفة تحت أقدام أبناء حضرموت، أبطال الديجيتال بلا كهرباء.