توعد المحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي الذي وصل عدن برفقة نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح " بطمس ما وصفها بإعلام الانفصال ؛ في إشارة إلى علم دولة اليمن الجنوبي التي كانت قائمة إلى مايو من العام 1990م , قبل أن يشن الشماليون اليمنيون حربين على بلادهم كان أخرى حرب مارس 2015م. وتنتشر بكثافة ,في مدينة عدن كبرى مدن الجنوب والعاصمة التاريخية و إعلام وشعارات دولة الجنوب وباتت مدن الجنوب بما فيها العاصمة عدن محررة بالكامل عقب طرد المقاومة الجنوبية المسنودة بقوات التحالف العربي ,لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المعزول علي عبدالله صالح. وقال راجح بادي في تصريحات بثتها قناة الجزيرة القطرية ان حكومة بلاده لن تسمح برفع ما وصفها بشعارات التقسيم. وذكرت وسائل إعلام عربية الخميس ان التصريحات التي أدلى به المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أثارت غضب الجنوبيين. وقال بادي في تصريح أدلى به لقناة الجزيرة مساء الأربعاء، إن الحكومة اليمنية لن تسمح أبدا بشعارات التقسيم، موجها حديثه للجنوبيين المطالبين بالاستقلال عن صنعاء". وقال " ان الحكومة اليمنية سوف تمارس مهامها من العاصمة الشتوية لليمن". وذكرت وكالة رويترز " ان لطفي شطارة القيادي بالحراك الجنوبي ؛ وهو تحالف سياسي محلي يسعى لاستعادة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال في 1990 قال " إن قرار الحكومة العودة إلى عدن كان يجب أن يتخذ على الفور قبل انهيار الوضع الأمني والخدمات". من جهته قال الإعلامي الجنوبي أسامة عدنان " بعد تصريحاتهم ضد العلم الجنوبي الذي نفخر به في كل مكان والحديث عن الجنوب دولة وشعبا جنوبيا .. حديثنا واتهامنا لهذه الحكومة بات واضحا جليا بأنها تحاول سحب القضية الجنوبية وحقنا في تقرير المصير كونه الحد الأدنى لمطالبنا .. وكشف انتهاكات الحكومة الموقرة بحق الجرحى وأسر الشهداء وأبطال المقاومة سيظهر خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة .. والعجب كل العجب حول دور المقاومة الجنوبية الصامتة حتى الآن". وأعلن المجلس الوطني لتحرير وإستعادة دولة الجنوب , عن رفضه لتواجد وزراء شماليين في عدن.. مطالباً بطردهم. واعتبر سياسيون جنوبيون تواجد أعضاء الحكومة اليمنية في عدن , بأنه استفزاز لمشاعر ذوي الشهداء والجرحى. ويطالب الجنوبيون باستعادة دولتهم السابقة التي انقلب عليها الرئيس المعزول علي عبدالله صالح بالتحالف مع الإخوان المسلمين , وشنوا حرب مدمرة قضت على مقومات الدولة الجنوبية. وقال الجنوبيون ان " قوى الشمال صادرت كل ثرواتهم الطبيعية والأراضي وإحالتهم للتقاعد القسري". وظهرت في العام 2007م , الحركة الوطنية الجنوبية التي طالبت بطرد التواجد الشمالي من البلاد. وقال الحراك الجنوبي " ان الاحتلال الشمالي ارتكب جرائم حرب في بلادهم , وان استعادة دولتهم أمر قد تم حسمه". وفي مارس الماضي , توعد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي تحالف مع الحوثيين , بشن حرب على الجنوبيين وإخراجهم عبر منفذ وحيد "البحر الأحمر إلى جبوتي" , وهو ما تحقق بعد ان دشن مع حليفه الحرب على الجنوب , حيث تم تشريد الآلاف من سكان الجنوب إلى دولة جبوتي الشقيقة , لكن المقاومة الجنوبية وبدعم من التحالف العربي , تمكنت من تطهير المدن الجنوبية بما في ذلك العاصمة عدن التي باتت محررة بشكل كامل. ويرى سياسيون ان سبب انتصار المقاومة الجنوبية في عدن " بأنهم قاتلوا دفاعا عن بلادهم تحت راية واحدة هي علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " وهو ما لم يحدث في اليمن الشمالي رغم الدعم الكبير للمقاتلين المناوئين للحوثيين وقوات الرئيس المعزول هناك. ويشتكي جرحى الجنوب من عملية التمييز العنصرية ضدهم من قبل الوزراء الشماليين , حيث قال مرافقون لجرحى المقاومة الجنوبية في الأردن الشقيق ان الحكومة اليمنية لم تلتزم بواجباتها تجاه الجرحى الجنوبيين.
