دعت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تسلم "مئات الأسرى التابعين للحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ممن أسروا أو استسلموا" في مدينة عدن (جنوب البلاد). يأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش ولجان المقاومة الشعبية الموالية للسلطة المعترف بها دوليا على أهم أحياء المدينة، ومطار عدن الدولي، وجبل حديد، وميناء عدن، وانهيار جبهات الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم. وشنت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، صباح اليوم الأربعاء غارات جوية وصفت بالعنيفة والمكثفة على قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء ومبنى القوات الجوية شمالي العاصمة صنعاء، كما استهدفت غارات أخرى مخازن الأسلحة في بعض التلال المحيطة بالعاصمة ما أسفر عن انفجارات ضخمة. وكانت القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي أعلنت الثلاثاء شن "عملية عسكرية" موسعة لاستعادة السيطرة على عدن وطرد الحوثيين بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده السعودية. وشاركت في العملية التي أطلق عليها اسم "السهم الذهبي" القوات البحرية والجوية التابعة للتحالف، الذي درب جنودا ومتطوعين يمنيين من مختلف مناطق البلاد أسهموا في "تحرير مدينة عدن"، بحسب إفادة قائد عسكري ميداني ل"بي بي سي". ودعا راجح بادي، الناطق باسم الحكومة في تصريحات نشرتها وسائل إعلام يمنية، وسائل الإعلام الدولية والمنظمات العالمية لزيارة مدينة عدن للاطلاع على ما وصفه ب"الدمار الكبير والمخيف" الذي لحق بها بسبب اقتحام من سماه ب"ميليشيا الحوثيين وصالح" لها وقصف منازلها بشكل "عشوائي وهستيري". وأكد أن "التقدم العسكري المحرز في عدن" تم بتنسيق ودعم مباشر من قوات التحالف.