قال راجح بادي، الناطق باسم الحكومة اليمنية، إن «مهمة الحكومة التي عادت إلى عدن برئاسة نائب الرئيس المهندس خالد محفوظ بحاح، ليست سهلة على الإطلاق»، مؤكدا أن المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار المخلوع علي عبد الله صالح، دمروا، وبشكل متعمد، البنى التحتية ومؤسسات الدولة والقطاعات الحيوية العامة والخاصة، بصورة ممنهجة، وأوجدوا شرخا في المجتمع، لا يمكن معالجته بسهولة في القريب العاجل، وأضاف بادي، في تصريحات ل«الشرق الأوسط» أن «خلايا المخلوع صالح ما زالت تعمل على تعطيل وعرقلة أي محاولات لإصلاح الدمار الذي لحق بالكثير من المدن اليمنية»، مؤكدا أن هناك جهات حكومية وغير حكومية وثقت حجم الدمار، وأنها ستقوم بمقاضاة كل المتورطين في تدمير اليمن، أمام المحاكم المحلية والدولية، باعتبار التمرد والتدمير، جرائم حرب بحق اليمنيين كافة. ودعا المتحدث باسم حكومة بحاح كل المواطنين إلى التريث والصبر وعدم الاستعجال، لأن المهام جسمية والتركة ثقيلة، ومنها الإعادة المستعجلة لإعمار مقار ومؤسسات مهمة، وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية، كخطوة أولى، وقال إن «الحكومة تعمل، وبشكل متسارع، مع كل الأشقاء في دول التحالف، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ودولة قطر، لإعادة الأمن والاستقرار وتثبيته، وأيضا، فيما يتعلق بإعادة الحياة إلى المشاريع الآنية المتعلقة بحياة المواطنين المباشرة»، ونفى الناطق باسم الحكومة اليمنية الأنباء التي تتحدث عن انتشار مجاميع مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة في مدينة عدن وعن رفع أعلامها على بعض المقار الحكومية، وقال ل«الشرق الأوسط» إن «هذه الدعايات تندرج في إطار النشاط الدعائي للمخلوع وخلاياه النائمة وبعض وسائل الإعلام التي تروج له، مع الأسف»، وأكد أن الحكومة توجد في عدن وأنها والكثير من مؤسسات الدولة، ستباشر مهامها في القريب العاجل من عدن، واستدرك بادي مشيرا إلى أن أي مدينة لن تخلو من مشكلات أمنية عقب خروجها من حرب ضروس، دارت لعدة أشهر، لكن الحكومة اليمنية على ثقة كبيرة في المساهمة الكبيرة والجبارة من قبل سكان عدن والمدن والمحافظات المحررة في استتباب الأمن والاستقرار.