قالت السعودية يوم السبت إن عدد الوفيات في التدافع أثناء الحج ارتفع إلى 769 شخصا في حين قالت إيران إنه يجب محاكمة مسؤولين سعوديين أمام محكمة دولية عما وصفته بأنه جريمة. ووقعت الكارثة وهي الأسوأ في الحج منذ ربع قرن يوم الخميس عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في نفس الوقت إلى تقاطع للطرق في منى التي تبعد بضعة كيلومترات عن مكة. وقال وزير الصحة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي "الإحصائية حتى الساعة هي 769 حالة وفاة وهذا الرقم يزيد بإثنين وخمسين حالة عن آخر رقم وهم من توفوا بالمستشفيات المختلفة منذ الحادث وأيضا 934 مصابا." وتقول إيران التي تخوض حروبا بالوكالة في دول عربية مجاورة للسعودية إن هناك 136 إيرانيا على الأقل بين المتوفين في منى. وخرجت احتجاجات غاضبة في الجمهورية الإسلامية يوم الجمعة. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن هناك أكثر من 300 إيراني لم يعرف مصيرهم بعد وبينهم السفير السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن المدعي العام الإيراني إبراهيم رئيسي يوم السبت قوله "سنحث المحاكم والدوائر الدولية على بدء محاكمة السعوديين عن جرائمهم ضد الحجيج." وأضاف لقناة (آي.ار.آي.بي) "هذا ليس عدم كفاءة بل جريمة." واستغل الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بفتح تحقيق في الحادثة. وقال المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إنه لا يحمل السلطات مسؤولية الكارثة. وأضاف في بيان بثه التلفزيون "وأنتم غير مسؤولين عما حصل لأنكم بذلتم الأسباب النافعة التي في أيديكم وقدرتكم وأما الأمور التي لا يستطيع البشر عليها فلا تلامون عليها والقدر والقضاء إذا نفذ لابد منه". وتابع "الحساد كثيرون يحسدون المملكة على دينها وقيادتها واقتصادها وتماسك أفرادها وعلى ما تعيشه من نعمة عظيمة بعكس الكثير من دول العالم."