دعت أحزاب المعارضة اليمنية " اليوم الاثنين إلى ما أسمتها هبة غضب شعبية للتعبير عن رفضها لإقرار مجلس النواب قانون الانتخابات المعدل والذي اقر بجلسة المجلس يوم أمس الأحد. ووجهت الدعوة خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقدتاه اليوم في العاصمة صنعاء وأعلن فيه عن نية المعارضة عقد مؤتمر الحوار الوطني في الثلث الأول من العام القادم 2011م. وعلى غير كل المؤتمرات الصحفية بداء مؤتمر أكثر سخونة حيث شن فيه قيادات في اللقاء المشترك هجوما عنيفا على الحزب الحاكم متهمين إياه بتعطيل الحوار والانفراد بالقرار . وقال القيادي البارز في المعارضة والأمين للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان معلقا على قرار الحزب الحاكم الدخول الانتخابات منفردا:" أجراء الانتخابات منفرداً بأنها "لعبة" أراد المؤتمر ان يلعبها بمفرده قائلاً" لسنا معنيين بقبول لعبة صممها طرف متطرف داخل الحزب الحاكم". وأكد نعمان ان النزول إلى الشارع هو الرد العملي على قرارات الجناح المتطرف في السلطة وحزبها الحاكم". وشهد مؤتمر اليوم الصحفي ظهور القيادي البارز في المعارضة حميد الأحمر والذي يشغل منصب الأمين العام اللجنة للتحضيرية للحوار الوطني . والذي تحدث بالقول:"" ان السلطة أرادت ان تعزل نفسها عن الشعب، وقد رأينا ان نعطي فرصة لها ان لاتعزل نفسها لكنها أبت ان تكون معزولة". ووجه الأحمر الدعوة إلى الحراك الجنوبي مطالبا قياداته بان يكونوا ضمن الحوار الوطني" لافتاً" إلى ان جماعة الحوثي وفقاً لموقفها المعلن لم يبدر منهم أي خروج على هذه القرارات، مشددا على أيديهم ليكون الموقف والحوار الوطني مهم مع الجميع". وفي معرض رده على سؤال حول الخلافات بين السلطة والمعارضة قال حميد الأحمر:"جوهر الخلاف واضح، فنحن نريد ديمقراطية حقيقية وهم يريدوها عكس ذلك، نريد وطن بلا أزمات وهم يريدوه عايش بالأزمات، نحن جادون وهم يريدوا ان يستمر الأمر بالترقيع والتطبيل". مضيفاً" وعندما وجدونا جادين قالوا:نريدها كالعادة حلول وسط". صوت مجلس النواب أمس بغالبية نواب الحزب الحاكم على قانون الانتخابات المعدل على رغم رفض نواب أحزاب المعارضة المنضوية في تحالف «اللقاء المشترك» الذين رفضوا عملية التصويت بالوقوف صفاً أمام منصة رئاسة المجلس، واعتبروا التصويت على المشروع انقلاباً على اتفاق شباط (فبراير) 2009 بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم، الذي تم بموجبه تأجيل الانتخابات النيابية لمدة عامين، والتمديد لمجلس النواب الحالي لإتاحة الفرصة لإجراء الحوار الوطني بين الأحزاب السياسية، والاتفاق على الإصلاحات السياسية والانتخابية قبل موعد الانتخابات النيابية في نيسان (ابريل) 2011.