تعرضت مواطنة جنوبية من قبيلة أهل بركان في مكيراس بأبين أواخر شهر سبتمبر 2015م لعملية اغتيال ليست بجديدة على قوى الشمال التي ارتكبت الكثير من الجرائم بحق نساء الجنوب. ولست هنا بصدد التذكير بما حصل لنساء الجنوب في عدن , بدء بفيروز وعافية وإيمان وهيفاء وغيرهن من نساء الجنوب التين قتلن برصاص مليشيات الحوثي والاجهزة الأمنية التابعة للمخلوع صالح , ولكن لنقف امام جريمة اغتيال المواطنة الجنوبية في مكيراس. ذهبت المواطنة بصحبة احفادها إلى وادي سحب في بركان لتفقد ارضهم الزراعية وجني الطماطم بعد اسابيع من النزوح القسري للأهالي من بركان والقرى الأخرى هربا من اعمال القصف والاعمال الاجرامية لمليشيات الحوثي وقوات المخلوع , لكن كان هناك قناصاً حوثياً يترقب بعيون يملئوها الحقد والكراهية والإجرام المرأة الجنوبية وهي تداعب بيديها اغصان الطماطم تجني الثمار ليضغط على زناد بندقيته التي صوبها في رأسها ليطلق عيار ناري كان كفيل بقتلها وسط مزرعتها وبين احفادها الصغار الذين لم يجدوا غير الصراخ والاستغاثة بعمهم الذي هرعا مسرعا لإسعاف أمه , وبينما كان يهم بنقلها إلى فوق السيارة اطلق القناص الحوثي رصاصة أخرى على الأبن ليصيبه بجراح خطيرة نقل على اثرها الى احد المنازل. جريمة بشعة لم يرتكبها الجنود الصهاينة بحق النساء في فلسطين رغم مشاركتهن في الانتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي. عناصر مليشيات الحوثي وجنود المخلوع , تدل فعائلهم على أنهم لم يأتوا للجنوب إلا لقتل أهلها. السؤال الذي بات يحير الكثير من الناس في عدن والجنوب.. ما هو موقف المنظمات الحقوقية والمدنية حيال هذه الجريمة البشعة ؟ لماذا لم نسمع بيانات ادانة كالتي نسمعها عن حوادث الشمال. هل المنظمات الحقوقية والإنسانية في الجنوب باتت تهتم بما يحصل في محافظات الشمال في الوقت الذي كان من المفترض عليها ان ترصد ما يحصل في الجنوب من حوادث عنف وجرائم بشعة ترتكب بحق الجنوبيين مع سبق الاصرار والترصد؟ اناشد قبيلة العواذل ان تتحرك وتترك كل الحسابات لتحرير مكيراس من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع حتى لا نصحى في الغد على جرائم أخرى ترتكب بحق أهلنا هناك؟