حديث مواقع التواصل الاجتماعي هذه الايام هي فعالية 14 أكتوبر القادمة ، بين مؤيد لإقامة الفعالية وبين رافض لها ، جميع لديهم مبررات ل تأييدهم للفعالية وكذلك رفضها من جانب آخر . فعالية الرابع عشر من أكتوبر يتم أحياها كل عام ، فهي والجميع يعرف ذلك ذكرى انطلاق ثورة أكتوبر من جبال ردفان بقيادة راجح لبوزة ورفاقه لطرد الاستعمار البريطاني آنذاك الذي كان يحتل الجنوب .
تأتي هذه الذكرى وهناك الكثير من المتغيرات التي حدثت على الساحة الجنوبية ، وخفت فيها صوت الحراك الجنوبي - كما يقول البعض - الذي هو النواة الأولى للمقاومة الجنوبية ، سوف تأتي هذه الفعالية للتأكيد مجددا على مطالب الجنوبيين في الاستقلال وان واجبهم في الدفاع عن الجنوب من ميلشيات المخلوع والحوثيين لا يغلي مطلبهم الرئيسي في الاستقلال ، وأنهم لن يتنازلوا عنة .
هذه الفعالية ستكون الاختبار الأمني الأول للمقاومة الجنوبية في حفظ الأمن وحماية المشاركين في هذه الفعالية ، وكون شباب ورجال المقاومة في الأساس هم قيادات ونشطاء في الحراك الجنوبي سيسهم في حماية الفعالية بكل تأكيد .
هناك مخاوف لدى الرافضين للفعالية بأن العدد لن يكون بقوة التي كانت في السابق ، وهذا شيء طبيعي ولكن لابد من مرافقة الفعالية لأي عمل كرنفالي كعرض عسكري للمقاومة الجنوبية في مكان الفعالية ، سيسهم في عمل إعلامي موازي للفعالية .
كذلك علينا تسمية الأمور بمسمياتها ، في الرابع عشر من أكتوبر القادم ستقام " فعالية رمزية " وليس " مليونية شعبية " كي لا يصاب العامة بالإحباط جرى ضعف الحضور المتوقع لأنه لن يكون هناك زحف من المحافظات الأخرى على غرار الفعاليات السابقة التي أطلقنا عليها مليونيات .
الرافضين للفعالية يعتقدوا أن إقامة الفعالية هو رجوع للوراء لأيام المظاهرات والمسيرات التي كانت في السابق ، بعد أن حققنا قفزة نوعية خلال هذه الحرب بالمقاومة الجنوبية وطرد هذه المليشيات الإجرامية من الجنوب ، وهذا غير صحيح لأن الفعالية تقام كل عام وهي إحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر لطرد الاستعمار البريطاني من الجنوب ، والعمل على الأرض يجب أن يستمر ، ويجب بناء جيش وطني " جنوبي " لكي تجنب أن تصنف المقاومة ك ميلشيات .
المقاومة الجنوبية يجب ان تستثمر هذه الفعالية لصالحها ، وتقطف ثمارها ، ولا تسمح لأحد بقطف ثمارها على غرار الفعاليات السابقة التي تقطف ثمارها أطراف أخرى .
أخيرا اشدد على تسمية الأمور بمسمياتها " فعالية رمزية " وليس " مليونية شعبية ".