أولا ألف رحمة تغشى أرواح شهداء الوفاء العربي والجار ذو القربى الوفي أبناء المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين يروون بدمائهم الزكية ويفدون بأرواحهم الجليلة أرض الجنوب العربي وبلاد اليمن تلبية لنداء الرئيس الشرعي ولاستغاثة المظلومين الذين دعاهم لها داعي القربى والجوار ونداء الإسلام فلبوا بكل نخوة وإيثار وجادوا بروح الفداء. وباسم كل أبناء الجنوب وكل يمني حر نتقدم بأحر التعازي القلبية لأسر الشهداء وذويهم ولقيادتي الدولتين الشقيقتين المملكة والإمارات ولشعبيهما الكريمين حفظهم الله . ونحن على يقين اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تضحياتهم على أرض الجنوب العربي واليمن سوف تزيدهم إصرار على مواصلة سحق ما تبقى من فلول الحوثي وعفاش وزبانيته اليمانية المضللة ومن ثم كف وبتر أيدي العدو الفارسي الصفوي المتربص ببلاد الحرمين الشريفين وأرض الجزية العربية وخليجها العربي . وعلى ثقة مطلقة من أن قيادة الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز وأبناء زايد الخير أكبر من كيد العدو الفارسي وشرذمته الحوثية , وهم الأقدر بعد الله على استئصال نبتة الشيطان الفارسية وقلع ما تبقى من دسائس المخلوع وأعوانه الناكثين لكل العهود والمتنكرين لكل فضل جميل قدمه لهم الجار الشقيق لهم لسنين طوال , والذي عقد الأمر اليوم على انتشال اليمن من قاع الضياع والأخذ بالجنوب العربي إلى رحاب الخليج العربي . لكن ما حصل اليوم في عدن من استهداف قيادة ومعسكر القوات الإماراتية النشطة الحية ومنتجع حكومة بحاح الخاملة هذا الهجوم المعد والمخطط له والمنفذ بهذه الطريقة في قلب مدينة عدن , يدق ناقوس الخطر والإنذار الأخير وليس المبكر بان تثبيت النصر الجنوبي يمر في مرحلة جد دقيقة وحرجة وأن انفلات الأوضاع قاب قوسين أو أدنى وإذا لم تتدارك قوات التحالف وقيادة المقاومة الجنوبية وقيادة المنطقة الرابعة الحسم والحزم لكل الأمور فإن تأثير ذلك سوف يكون كارثي على الجميع . يجب على قوات التحالف خاصة وعلى وجه السرعة ترتيب وضع المقاومة الجنوبية لكي تحزم الأمور في عدن خاصة وعاجلا غير آجل قبل أن تصاب المقاومة بالإحباط الذي يحلم به الحوثي والمخلوع ويعملون عليه ليل نهار و لا زالت كثير من بؤرهم وخلاياهم وأياديهم القذرة تتربص للانقضاض . أحزموا الأمور وبكل قوة وحسم قبل أن نضرب أيادي الندم كف بكف . أستحضر اللحظة بيت ابن زريق البغدادي من تغريبته الشهيرة : متى يكون الذي أرجوا وأؤمله أما الذي كنت أخشاه فقد كان فما كنا نتوقعه من التكريم والأخذ بأيدي المقاومة رجالها الصامدون الساهرون وأسر شهدائها والعناية بجرحانا الميامين لم يتم بأدنى ما كنا نظنه جزاء وفاقا لم قدموه من تضحيات . وما كنا نخشاه من العدو وخلاياه الساهرة وقياداته المتماهية بلباس الشرعية والمعاهدة لسادتها عهود التقية اليوم جلي وباين للعيان ولكل غبي إلا لحكومة البحاح ورئيسها الشرعي الذين عادوا إلى عدن ليلبسوا تاج النصر بفضل ما قدمته قوات عاصفة الحزم للمقاومة الجنوبية التي فدت أرض الجنوب وسقت ترابه الطاهر بآلاف الشهداء والجرحى . كنا نظن عند قدومهم إلى عدن أنهم يحملون بجعبتهم وعقولهم ما يطمئن من فدوا بأرواحهم ومن صمدوا وحوصروا في ديارهم وأن ينتقلوا بالجنوب من مربع الأمل إلى ميدان العمل (( وقل أعملوا ... )) لكنهم قدموا إلى عدن وفي معيتهم الأذناب الصنعانية , فحلوا وخيم الظلام على المدينة وزادة البلطجة ونشطت الخلايا الساهرة وأصبحت عدن وفي حضورهم !!! مدينة مفتوحة لكل الاحتمالات السيئة إذا لم تتدارك قوات التحالف وقيادة المقاومة الميدانية ورجالها الوضع المؤسف وأكرر عاجلا غير آجل . ما حصل اليوم في عدن بكل المقاييس الجنوبية و(الدحباشية) هو فشل ذريع لحكومة بحاح الملقحة بأذناب صنعاء المعاهدين لسيدهم ومذهبه , وهو كذلك وصمة عار في وجه الشرعية ورئيسها فحكومة بحاح كما هو معروف أبوابها مثل أبواب !!! مواربة ومثلها أبواب القيادة الشرعية مواربة أبوابهما لكل شرعي عفاشي شمالي يحمل من الكره والحقد للرئيس الشرعي نفسه ما يحمله الشيطان الرجيم لبني آدم ناهيك عن عدائهم المعزز بالفتاوى التي استحلوا بها دمائنا وأرضنا ويتمنون ويضمرون لنا الفناء . وفي المقابل أبواب الحكومة والشرعية موصده في وجه المقاومة الجنوبية ومن دونها ألف حاجب قبل الحجاب والسفيه واقف على الباب . فيا قيادتنا الشرعية ويا قيادة التحالف عليكم إعادة النظر في هذه المرحلة الحرجة والانتقال من تخرصات الشرعية (البرعية) ومواربتها كما نلتمس لباب الفيد الذي يتحين الولوج منه المرتزقة والمرتشين والمتحفزين للنهب والسرقة وأولئك البلاطجة وكل الذين يترقبون الاستحواذ على الأمل القادم لبناء الجنوب , ظناً منهم أن دولة وطريقة علي واحمد علي سيمتطي بغلها من يحكم الجنوب ونسوا بل عمت عيونهم عما يدور وما حل بأقرانهم من أبناء من ساموا بلاد العرب أوطاني سوء العذاب وكيف كانت نهايتهم ويا ليت شعري من يسدي للصبي النصح والمشورة . أما إذا طال التمادي فعلى رجال المقاومة أن يحزموا أمتعت أذناب صنعاء المرافقة .!!!!