هل نكتفي بالاحتفال عاماً بعد آخر بثورة 14 أكتوبر المجيدة، بأساليبها القديمة ؟!! كما كان يسميها الرفيق الهالك الشمالي عبدالفتاح اسماعيل الذي كان رئيس الجنوب العربي خِلسة في زمن لم يُؤبه له وكان وطنياً خالصاً ليس للجنوب وإنما للشمال المشئوم تحت شعارهم القديم المتجدد فسابقا : ( عبدالفتاح اسماعيل ** دق امريكا وإسرائيل ) وحالياً بصيغة أخرى : ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ) وعصاباتهم والتي إذا رددت مثل هذه الشعارات فإننا نشعر بشؤم وبعذاب قادمُ إلينا من هذه العصابات ، خلال نصف قرن مضى وهكذا كلما رأوا أن بارقة أمل لعودة الجنوب إلى أصله العربي وتاريخه الإسلامي الأصيل فتحوا لنا باب من أبواب الفتنة وشعار مطّاطي ظاهره في الوحدة والثورية والكفاح والنضال وباطنه من قبله العذاب والهلاك للجنوب وبعدها نرجع القهقرى والتراجع إلى مربع العنف والاقتتال مرة بعد أخرى . هكذا لا ينتهي مسلسلهم الشمالي التآمري على الجنوب العربي الأصيل منذ نصف قرن من الزمان إلا من رحم الله والجنوب لا زال محتل فبعد بريطانيا سلمونا للإتحاد السوفيتي وبعد الإتحاد السوفيتي سلمونا لاحتلال وغزوا من نوع آخر وهو عن طريق الوحدة اللا إسلامية المشئومة والتي لم تزد الشمال إلا سوءاً والجنوب إلا عذاباً وتنكيلاً وكله مُشرّعن باسم الإسلام المتسيّس بالسلولية النفاقية وبأفعال الشيطان وكلها تأتينا من جهة الشمال وشمال الشمال مسلسل كفري وتكفيري رافضي احتلالي مجوسي شمالي المنشأ والمنبت منذ نصف قرن من الزمان مهما حاولوا يصبغوه بالحكمة اليمانية أو بالوحدة الإسلامية وهم منها براء فليس لهم من هذه الحكمة لأنهم أغراب عن اليمن وحكمته المعهودة ، فكيف تأتينا الحكمة من بقايا مجوس وفارس وأحباش من خريجي السجون والمعتقلات وقد حُكم عليهم بالإعدام وكان إرسالهم لليمن ومنذ دخولهم إليها لكي يعدموا ويدمروا كل شيء جميل فيها بعد أن نطقها زعيمهم بكل صراحة ووضوح وماذا ننتظر من خريجي سجون ؟!! ثم تناسلوا وها هي انسالهم وعروقهم الرافضية أبت إلا أن تفضل الإخاء مع إيران وروسيا ظاهرياً وأمريكا وإسرائيل باطنياً ضد أخوة العرب قاطبة من المحيط إلى الخليج فهذا لم يعد يخفى على الحيوان فضلا عن الإنسان السوي العاقل الحكيم الفاهم .
هكذا دواليك ومن تخلّى عن عقيدته الإسلامية الصافية وسنّيته المتوارثة أباً عن جد عن .... حتى السلف الصالح ثم الخلفاء الأربعة الكرام البررة وما أخذوه من المنبع المحمدي الصافي. فرغم المؤامرة لنصف قرن من الشمال وأحزابها والمنضوين تحت لوائها من بقايا الفسول من أبناء الجنوب الخونة العملاء والذين كانوا المعول الأساسي للطعن بخاصرة أبناء الجنوب الشرفاء من الوعول والكوادر التي تساقطت جيلاُ بعد جيل من العلماء الجنوبيين والرؤساء والمشايخ والسلاطين الشرفاء الأوفياء للجنوب والدبلوماسيين العباقرة والدكاترة والمتعلمين والأطباء الأفذاذ والمناضلين الشرفاء في كل أرجاء الجنوب العربي ثم بعدها تم تشويه صورتهم أمام المجتمع الجنوبي والعالمي خلال نصف قرن من الزمن حتى أصبح جيلنا المُغيّب عن كل ماضيه الجنوبي الشريف لا يعرف إلا الصورة المشوّهة والمزرية عن كل شرفاء الجنوب فأصبح الوطني خائن والخائن وطني فانقلبت الآية وقلّبوا التهم والأمور والشهيد ممن تم تصفيتهم بأنهم يستحقون القتل والخائن القتيل من الخونة العملاء الذي كان يقتل أخيه الجنوبي بأنه شهيد وهو في الحقيقة مجرم قاتل.
كل التُهم التي كانوا يطلقونها على الشرفاء لا تليق إلا بالفسول وحوّلوها ظلماً وعدوانا على الوعول ومرجعيات الجنوب منها على سبيل المثال بأن جميع شرفاء الجنوب دعاة عنصرية وشللية وطائفية وسلالية ورجعية وأنهم يحاربون العلم ويدعون للتخلف والبرجوازية والإقطاعية وأنهم مصاصي دماء الشعوب وأن عقولهم حجرية ثم تم التخلّص منهم واحداً تلو الآخر وبعدها استمر المسلسل بعد الوحدة اللا إسلامية فمن تبقى في الجنوب من الشرفاء وكانوا بأصابع اليد تم التخلّص منهم أخيرا وكانت التهمة جاهزة بأنهم إما كُفّار أو تكفيريين أو دواعش أو قاعدة أو أنصار شريعة أو انفصاليين أو مرتدين عن الإسلام !! وهم يقصدون ليس الإسلام السني الحقيقي الوسطي وإنما مقصدهم الإسلام الفارسي الرافضي الزيدي المتعصب فهذا هو إسلامهم الذي يتغنوا فيه ويرددوا شعاره فبدل ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) استبدلوه بشعار ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل النصر للإسلام ) ويقصدون به إسلامهم الرافضي وهذا ما اتضح جلياً عند هجومهم على سكان مدن الجنوب المسالمين فكلما هدّوا بيت على ساكنيه أعلنوا صرختهم المشئومة الموت لأمريكا .... الخ ولا يقتلون إلا المسلمين السنة فقط وبعدها يرددوا صرختهم القديمة المتجددة وغالبية أبناء الشمال معهم ولم نعرف هذا إلا عندما نسمع أو نرى أنهم دمروا مدينة في الجنوب وكيف ترى البشاشة والفرحة على وجه الشمالي إلا من رحم الله وكيف يشعر بالنشوة والافتخار ولو كان شمالي سني أو شافعي أو سلفي أو إخواني أو تبليغي من أصول شمالية !!.... مما يدل على منبت النفاق في الكثير منهم وعبوديتهم المُطلقة للزيدية المتعصبة والروافض المجوسة الشمالية الموالية لإيران وأختها إسرائيل . اليوم المطلوب من أبناء الجنوب أن يجعلوا مناسبة 14 أكتوبر المجيدة تشتعل بأهازيج النصر الجنوبي الجديد ، وعناوين الفرح يجب أن تتعدد، وأجيال العودة تتهيأ لدورها، وتستعد لحمل رايتها الجنوبية الخالصة، وخوض معركتها، وهم أجيالٌ تتابع، وأفواجٌ تتسابق، وزحوفٌ تتطلع، فالجنوب العربي كله يتوق إلى حربٍ جديدةٍ تحقق فيها انتصاراً آخر وهي التطلع للبناء والاقتصاد والحياة الكريمة للمواطن الجنوبي العربي، جيل يختلف هذه المرة، ومغايراً عما سبق، جيل الجنوب الجديد جاهز ومستعد، ومتحفز ومتوثب، لديه القدرة الفائقة بسلاح العقيدة الصافية على تحقيق انتصار مدوي، وإلحاق هزائم متعددة بالعدو الشمالي بكل صراحة ووضوح فليس لنا عدوا من الجيران سواءا إفريقيا أو خليجيا أو عربياً غير هذا العدو العنصري العدواني المحتل الخبيث المنشأ والمنبت في الشمال وشمال الشمال ، وإرغامه وإذلاله، وتأديبه ووضع حدٍ لاعتداءاته، فنحن اليوم لا ينقصنا السلاح، ولا نعاني من عجز الرجال، ولا نقصٍ في العدة والعتاد، بل إن جنوبنا يزخر بالأبطال، وتموج بالجنود الليوث، الأسود البواسل، الذين يرومون عزاً، ويصنعون مجداً، ويتطلعون نحو العلى نصراً أو شهادة، والعدو على ذلك يشهد، ولهذه الحقيقة يدرك ويعرف، ولهزيمةٍ جديدةٍ يخاف ويترقب والله أكبر ، الله أكبر ولنحيا على ثورة 14 أكتوبر المجيدة بثوب جديد كما سطّره الآباء والأجداد الجنوبيين بأصالة العروبة والإسلام المحمدي الصافي المنبع والمنبت والمنشأ ولا نامت أعين السلولية والعنسية المسيلمية الرافضية المجوسية الشمالية الجبناء ومن صفّق لصرختهم الكاذبة .. والله أكبر ولله الحمد ..