لا اعلم من اين ابدأ الكتابة التي تروي لنا قصة رجل عملاق بحجم لا اتصوره رجل افنى حياته في خدمة وطنة لم يتردد في يوم ماء عن خدمة الوطن بل كان على استعداد كامل لخدمة وطنة في ساعات النهار والليل .... اتسم بالصدق والامانة وتمتع بالتواضع والقيم الانسانية النبيلة ...
انني اقف حائرآ قبل كتابة هذه السطور التي لا تفي ذلك الرجل ولا تعطه حقه الكامل....
انه ذلك الرجل الذي قبلت الشمس جبهته وتحمل حرارة الشمس بجلد صبر قاصدآ خدمة الوطن الجنوبي .
نعم انه اللواء الركن علي مفتاح ناصر صاحب الشهادات العسكرية العلياء من مواليد عام 1949م . قرية لباخة مديرية المحفد محافظة ابين ربي وترعرع على يد والده تلقى تعليمة بمديريتي المحفد واحور وبعد ان انها تعليمة الابتدائي التحق بالسلك العسكري انخرط في صفوف الجيش الجنوبي وعقب ذلك تم ارساله الى عدة دول في دورات عسكرية وهنا اذكر دورتين الاولى في العاصمة الروسية موسكو والاخرى في العاصمة السورية دمشق.. وعقب ذلك تقلد الفقيد مناصب قيادية أذكر لكم اهمها...
1:-مدير عام مديرية مودية 2:-قائد لواء عبود 3:-مدير مكتب وزير الداخلية بوزارة الداخلية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ابان وزيرها اللواء البطاني..
تمتع الفقيد بعلاقة متينة مع كبار قيادات الجنوب واهم اولئك الرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر ابوبكر العطاس واللواء الركن هيثم قاسم وزير الدفاع وغيرهم كثر.. نال الفقيد شهادات تقديرية على حسن اداء الواجب العسكري ...
شارك الفقيد في الحرب الظالمة على الجنوب عام 1994م وكان قائد جبهة دوفس ضمن اخوانه الجنوبيين المدافعين عن الوطن الجنوبي ... وبعد اجتياح الجنوب بعد الحرب الظالمة عام 1994م كان الفقيد ضمن المغضوب عليهم اجبر على الهروب الى سلطنة عمان ... وعقب الحرب بإشهر عاد الى مسقط راسة مدينة لباخة بمديرية المحفد محافظة ابين ...
جلس بين اهله واحبته ولكنه تعرض لكثير من المضايقات والملاحقات من قبل اجهزة نظام الاحتلال اليمني ...
وبعد العام 1995م عرض على الفقيد مناصب قيادية إلا انه ابى كل تلك المناصب موضحآ انه لا مكان له في نظام الاحتلال اليمني...
وبعد العام 2000م انتقل هوا وافراد عائلته الى مدينة خور مكسر بالعاصمة عدن ليسكن في منزلة ....
وعند انطلاق ثورة الجنوب السلمية التحررية كان متحمسآ وضمن العاملين بصمت لتحرير الجنوب ..
ففي العام 2014م تعرض الفقيد لوعكة صحية نقل على اثرها الى مستشفى البريهي بالعاصمة عدن وبعد اجراء الفحوصات اللازمة له شدد الاطباء على نقله الى الخارج لاجراء عملية في القلب اي دعامة.. اضطرت اسرته على بيع قطعه ارض تابعة لهم لنقل الفقيد الى الخارج..
وتم نقله الى العاصمة الاردنية عمان واجريت له عملية في القلب... وعاد الى اهله واحبته وظل يقطن في منزلة الكائن بخور مكسر بالعاصمة عدن ...
وبعد دخول مليشيا الحوثي وصالح الى مدينة خور مكسر اجبر الفقيد على النزوح هوا وكل افراد عائلتة الى مسقط راسه مدينة لباخة بالمحفد...
مكث في مسقط راسه لمده قصيرة ولكن ظروفه الصحية اجبرته على الرحيل من مسقط راسه الى مديرية الغيضة محافظة المهرة ومكث بها فترة زمنية ...
وفي صباح يوم 2015/8/1م تعرض الفقيد لذبحه صدرية نقل على اثرها الى مستشفى الغيضة ولكن القدر لم يمهله بل فارق الحياه على الفور ...
وفي نفس اليوم وعقب صلاة الظهر تم تشييع الفقيد بموكب جنائزي مهيب وكان في مقدمة المشيعين نجل الفقيد فتحي اضافه الى قيادات عسكرية ونذكر بعضهم اللواء الركن علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية واللواء عبدالله منصور الوليدي والعميد مبارك مساعد والعميد عوض شبام وعدد اخر ...
رحم الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته ....