تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، تحضيرات مستمرة لاستقبال الآلاف من أبناء المحافظاتالجنوبية لاحياء فعالية جماه يرية بمناسبة الذكرى ال52 لثورة ال14 من أكتوبر التي انطلقت في العام 1963ضد الاستعمار البريطاني في مناطق جنوبياليمن. ودعا الحراك الجنوبي، المطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، أبناء المحافظاتالجنوبية للمشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى ثورة أكتوبر المزمع إقامتها الأربعاء المقبل وسط ساحة العروض بمدينة خور مكسر شرقي عدن، والتي دأب الحراك الجنوبي على إقامة فعالياته الجماهيرية فيها خلال السنوات الماضية للتأكيد على مطالبه في “استعادة الدولة الجنوبية”. وتقاطر المئات من المحافظاتالجنوبية المجاورة لعدن للمشاركة في الفعالية التي ستشهد، بحسب المنضمين، عروضا عسكرية وخطابات سياسية وهتافات جماهيرية إلى جانب بيان سياسي يصدر عن الفعالية. وتأتي هذه الفعالية كأولى الفعاليات التي يستأنف من خلالها الحراك الجنوبي نشاطه بعد الحرب التي شهدتها مناطق الجنوب خلال اجتياح المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح لها. وقال أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، فؤاد راشد، في تصريح صحفي خاص ل”إرم” إن “عشرات الآلاف من أبناء الجنوب بدأوا يتوافدون منذ صباح الثلاثاء من كل المحافظات والجزر إلى ساحة الفعالية، بصورة غير مسبوقة”، مبديا توقعه بأن “تشهد عدن الأربعاء أكبر مليونية للجنوب”. ودعا راشد قوات التحالف الدولي المتواجدة في عدن للتعاون مع المقاومة الجنوبية لحماية المليونية الجنوبية، محذرا في الوقت نفسه ما أسماها ب”الجهات المعادية” من أي أعمال تستهدف عرقلة المليونية أو إحداث حالة من الشغب فيها. وأشار إلى أن “الحراك الجنوبي سيستأنف بدءا من الأربعاء النشاطات الجنوبية السلمية بالتوازي مع حقنا في استخدام السلاح والسيطرة على الارض وسيجري تقديم عرض عسكري رمزي للمقاومة وكذا عرض كرنفالي شبابي”. وأضاف راشد: “من يعتقدون بأن الحراك تخلى عن أهدافه وانتهى أو انصهر مع ما يمسى بالسلطات الشرعية، هم واهمون ويحلمون”، لافتا إلى أن “الجنوبيين لن يثنيهم عن نضالهم في سبيل استعادة دولتهم مال أو اغراءات أيا كان نوعها أو مناصب سلطوية وسيمضون نحو هدفهم مهما كلفهم من ثمن”.
