أعلن قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز حمود المخلافي، أن «ساعة الحسم وتحرير مدينة تعز بالكامل من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، اقتربت». وأضاف أن «المقاومة ستبدأ خلال الساعات المقبلة تنفيذ عمليات هجومية على مواقع الحوثيين في أطراف المدينة، من أجل فك الحصار المفروض بالتعاون مع التحالف العربي»، فيما أكدت مصادر عسكرية أن عملية «السهم الذهبي» التي أطلقتها قوات التحالف العربي في اليمن بدأت تركز على المنطقة الساحلية، وتحدثت بيانات عن أن القوات المشتركة تحضر لمفاجآت ضمن عملية «السهم الذهبي» المستمرة. وفي تأكيد على ذلك، قلص المتمردون الحوثيون من مظاهر الانتشار العلني والمسلح بشوارع وأحياء مدينة الحديدة تحسباً لتصعيد المقاومة والقوات المشتركة لعملياتها في عاصمة المحافظة بعد تحريرها لمنطقة باب المندب وجزيرة ميون. وواصلت مقاتلات دول التحالف العربي المساند للشرعية، غاراتها وتمكنت، امس، من تدمير صواريخ بالستية كانت الميليشيات تخفيها في محافظة البيضاء. كما دوت انفجارات عنيفة، مساء أمس، جراء غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي وصالح ومخازن أسلحة تسيطر عليها بصنعاء. ودوت الانفجارات عقب غارات جوية استهدفت معسكر النهدين ومواقع في محيطه، جنوب العاصمة، بالتزامن مع تحليق طيران التحالف. من جانب آخر، جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهامه لإيران بدعمها للمسلحين الحوثيين بالسلاح والخبراء، معتبراً أن تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى تمثل مشكلة إقليمية، وقال «من يقول إن إيران لا تدعم الحوثيين فكأنما يقول إن الشمس لا تطلع من الشرق». وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، إلى أن التحالف حقق انتصارات عدة ضد قوات صالح والحوثيين، وإلى أن نهاية القتال في اليمن هي بيد صالح والحوثيين اللذاين فضلا الخيار العسكري، مع أن بلاده تؤمن بأن الحل السياسي هو الأفضل للأزمة اليمنية. وأوضح أن الهدف من العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن والتي تقودها السعودية، حماية الحكومة الشرعية ورد العدوان على الحدود السعودية، قائلاً «نريد أن نخلص اليمن من الوضع الصعب الذي هي فيه».