اكدت الهيئة التنسيقية لقوى التحرير والاستقلال ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية في مديريتي الحوطة وتبن بلحج ان الاحتفال بالذكرى ال52 لثورة 14 اكتوبر(1963م) المجيدة في هذا الظرف والمنعطف التاريخي الصعب والحاسم الذي تمر به مسيرة نضال شعبنا له دلالات عديدة ولعل ابرز تلك الدلالات لاحتفالنا بهذه المناسبة الغالية تتمثل في توجيه الرسالة الأقوى للمجتمعين العربي والدولي التي تؤكد لهم أن شعب الجنوب ثابت ومتمسك بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها، مهما حاول المتآمرون والخونة الالتفاف على هذا الهدف الرئيس للثورة الجنوبية. وقالت في بيان صادر عنها حصلت " عدن الغد " على نسخة منه إن المهمة الأساسية لقوي الشر والفساد التي خلفها المحتل بعد اندحاره مرغماً من المناطق الجنوبية المحررة تتمثل في زعزعة الأمن في تلك المناطق ونزع الابتسامة وإبهات فرحة النصر من على وجوه سكانها عن طريق الاغتيالات والتفجيرات ونهب وتدمير المرافق والمؤسسات الحكومية والسطو علي أراضي الدولة والمال العام والخاص .
وأشار البيان ان الجنوبيين عبر تاريخهم الطويل لم يكونون إلّا حافظاً للجميل وصائناً للمعروف لكل من قدم له يد العون ووقف معه في أوقات الشدة والمحن لافتا إن التاريخ القريب والبعيد للجنوب مليئ بالشواهد على ذلك .
نص البيان السياسي الصادر عن الهيئة التنسيقية لقوى التحرير والاستقلال ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية في مديريتي الحوطة وتبن بمناسبة الذكرى ال52 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة
يا ابناء شعبنا الجنوبي العربي العظيم في الحوطة وتبن
ايها الأحرار الجنوبيون في مختلف مناطق الجنوب العربي
أيها المقاومون الجنوبيون الأحرار في مختلف جبهات القتال على الأرض الجنوبية الطاهرة .. يا من تصديتم لجحافل الغزاة ولقنتموهم دروساً لن ينسوها أبداً . . دروساً في الذود عن حياض الوطن وكرامة وعزة ابنائه . . دروساً في التضحية والفداء لفتت انظار العالم من حولكم وجعلته يعترف بعدالة القضية التي حملتم ارواحكم على أكفكم من أجلها.
يا شباب الجنوب العربي الحر .. كما حررتم أرضكم من دنس المحتلين، فإنكم وحدكم المعول عليهم في بناء الدولة الجنوبية القادمة.. دولة الجنوب العربي الجديدة التي تتسع لكل أبنائها . . الدولة الفيدرالية الديمقراطية التعددية . . دولة المؤسسات والنظام والقانون.
تهل علينا الذكرى ال52 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي انهت احتلالاً أجنبياً لجنوبكم دام زهاء مائة وتسعة وعشرين عاماً. وبهذه المناسبة نتقدم إلى جماهير شعبنا الجنوبي العربي وإلى رجال المقاومة الجنوبية وقياداتها الميدانية قي مواقع الشرف والرجولة، وكذلك إلى كافة قيادات مكونات الحراك الجنوبي المنادية بالتحرير والاستقلال.. نتقدم إليهم جميعاً بأسمى أيات التهاني والتبريكات بحلول هذه المناسبة العزيزة والغالية.
تاتي هذه الذكرى – أيها الجنوبيون الأحرار– في ظل الإنتصارات العظيمة التي حققتها مقاومتكم الجنوبية الباسلة على قوى الشر والعدوان والتي تجسدت في تحرير معظم محافظات الجنوب. هذه الانتصارات التي كان الفضل في تحقيقها لتضحيات وبطولات شهداء المقاومة الجنوبية وجرحاها وأسراها الذين سطروا اروع الملاحم عند تصديهم لعدوان الغزاة.
لقد تمكن أبطال المقاومة الجنوبية بإيمانهم بالله وبقضية شعبهم العادلة وبدعم من قوى التحالف العربي من دحر الغزاة وتطهير رقعة واسعة من الأرض الجنوبية وفي زمن قياسي. وبذلك اثبتوا للعالم انهم جديرون بان ينالوا مطلبهم وهدف نضالهم الذي قدموا من اجله تلك التضحيات الجسيمة.
يا أبناء شعبنا الجنوبي البطل في الحوطة وتبن وفي كل الجنوب العربي
ان احتفالنا بالذكرى ال52 لثورة 14 اكتوبر(1963م) المجيدة في هذا الظرف والمنعطف التاريخي الصعب والحاسم الذي تمر به مسيرة نضال شعبنا له دلالات عديدة. ولعل ابرز تلك الدلالات لاحتفالنا بهذه المناسبة الغالية تتمثل في توجيه الرسالة الأقوى للمجتمعين العربي والدولي التي تؤكد لهم أن شعب الجنوب ثابت ومتمسك بهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها، مهما حاول المتآمرون والخونة الالتفاف على هذا الهدف الرئيس للثورة الجنوبية.
لم تنته مواجهتنا مع الغزاة في حربهم الثانية علي جنوبنا وشعبنا، إذ لا يزالون يراهنون علي اختلاف الجنوبيين، وخلاياهم النائمة التي زرعوها في مختلف مناطق الجنوب، كما يراهنون أيضاً على العملاء و الخونة الذين ربطوا مصيرهم ببقاء احتلالهم، وهم ممن شاركوهم في الفساد وفي ظلم أهلهم ونهب مقدرات وطنهم.
إن المهمة الأساسية لقوي الشر والفساد التي خلفها المحتل بعد اندحاره مرغماً من المناطق الجنوبية المحررة تتمثل في زعزعة الأمن في تلك المناطق ونزع الابتسامة وإبهات فرحة النصر من على وجوه سكانهاعن طريق الاغتيالات والتفجيرات ونهب وتدمير المرافق والمؤسسات الحكومية والسطو علي أراضي الدولة والمال العام والخاص.
إلّا أن كل تلك الأعمال لن تثني الجنوبيين عن الحفاظ على انتصاراتهم والدفاع عنها والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه اللعب بامن واستقرار المدن الجنوبية المحررة، وخاصة عدن عاصمتنا الحبيبة.
أيها الجنوبيون الأحرار في كل أرض الجنوب
لم يكن شعبنا في الجنوب، عبر تاريخه الطويل، إلّا حافظاً للجميل وصائناً للمعروف لكل من قدم له يد العون ووقف معه في أوقات الشدة والمحن. وإن التاريخ القريب والبعيد للجنوب مليئ بالشواهد على ذلك.
وإننا إذ ندين العمل الإجرامي المتمثل في التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الأشقاء من أبناء دولة الإمارات من العاملين في مجال الإغاثة الذين جاءوا لتقديم العون والمساعدة لشعبنا ، فإننا نقول لمرتكبيها لن تفلحوا في تشويه صورة الجنوب والجنوبيين بجريمتكم النكراء، فالجنوب وأبنائه معروفة شيمهم وأخلاقهم. وفي ذات الوقت لا يسعنا إلا أن نتقدم بتعازينا الحارة إلى دولة الإمارات، أميراً وحكومة وشعباً، سائلين العلي القدير أن يتقبل شهدائهم ويشفي جرحاهم. إنه سميع مجيب.
وفي الختام – أيها الجنوبيون الأحرار – أنتم جميعاً ( رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً) مدعوون للمشاركة في هذه الاحتفالية الكبرى والعمل، كل بما يستطيعه ، لإنجاحها وتحقيق أهدافها
كونها الاستفتاء الأخير على هدف تحرير واستقلال واستعادة دولتكم.
هذا، وإنها لثورة حتى النصر.
الرحمة والمغفرة للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى وعلى رأسهم عميد الأسى الجنوبيين احمد عمر العبادي المرقشي.
صادر عن الهيئة التنسيقية لقوى التحرير والاستقلال ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية في مديريتي الحوطة وتبن