فور بلوغها سِن الثانية والعشرين عدداً، كانت خلالها قد مرّت ، حسب شهادة الآخرين، بنموٍ متسارع و تطوّر متزايد ومتتابع، منذ ميلادها في مدينة الضالع، و بعد انتقالها إلى عاصمة الجنوب و اقتحامها معظم القلوب، تعرّضت أسبوعية "صوت المقاومة" لسكتةٍ طباعية غير دماغية أصابتها في عددها ال22 فأجهضت ولادة نسخته الورقية، و أُصيبت بذلك أهم جبهات المقاومة الجنوبية (الجبهة الإعلامية) بشللٍ صحفيٍ, لم يُعرف بعد موعد أو إمكانية تعافيه من عدمها. ما نعرفه هو أن تلك السكتة جاءت حينما انسدّت طرق البحث عن مطابع عاملة تقوم بطباعتها بعدما توقفت أمامها "مطابع 14 أكتوبر" الحكومية عن العمل، و تعطّلت أمامها "مطابع عدن الغد" بخلل.., نعم, بخللٍ فنيٍ أصابها بعد يومين من انعدام الورق الفائض عن حاجة يومية "عدن الغد" الورقية...، و استمر الانعدامٍ إلى أن تكرَّم الأخ فتحي بن لزرق بالتوجيه بطباعتها من الورق المخصص لصحيفة "عدن الغد"، و لكن الخلل الفني حلّ قبل استكمال طباعة يومية الأربعاء ل"عدن الغد", ليحول دون طباعة صحيفة صوت المقاومة.
أما مطابع صُحف متنفذي الاحتلال, فأوراقها محروسةً ومحفوظةً للتّلَف والزوال, تحت أشعة الشمس أو بانتظار أن يعود الاحتلال, لينشر سمومه و أفكار الضلال..., لأن حُماتها (الأبطال!) يريدون من المقاومة أن تتوسَّل إذناً مِن باشا صنعاء أو من الجنرال, مقابل الحصول على حزمة ورقٍ بثمنها أو على أساس الإبدال..!؟ كلّا و ألف كلّا, وهذا مرفوض و مُحال, و مهما كان الثمن, فلن نتوسل شيئاً من الاحتلال, و إنما سنستعين بالله الكريم المتعال, و نطرح معضلَتنا أمام أبناء شعبنا الأبطال, الذين ضربوا في التضحية أروع مثال.... قائلين لكم: "لتقررون مصير صحيفتكم, نضع أمامكم السؤال: هل إلى استغناءٍ عن معوّقات طباعتها, مِن سبيل؟؟!!"
و طالما وقد وجدت الصحيفة نفسها عاجزة عن أن تطبع أعدادها الورقية, فلا يسعنا في أسرة تحريرها, إلا أن نعتذر لكم، جمهورنا الكريم، عن عدم قدرتنا على طباعة صحيفتكم الورقية. و لكننا, سنقولها, ثقةً و أملاً و إيماناً بالله القائل في محكم آياته:((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ)), و تأكيداً على عدم الاستسلام أمام المعضلات و الشدائد, يسرّنا أن نعلن عن قرب موعد إطلاقنا لموقع إلكتروني اخباري خاص بالمقاومة الجنوبية و يهتم بالشأن الجنوبي و العربي, بإذن الله تعالى.