رغم صغر سنه لكنه استطاع ان يضع بصمة حية في ذاكرة كل من عرفه أو سمع عنه، فاستطاع ان يثبت نفسه ويبرهن ما يؤمن به ويحقق مبادئه .. عبر طريق كفاح قاهر .. أثمر بنجاح باهر .. ومستقبل زاهر .. لشخص لا تهمه المظاهر بقدر ما تهمه الضمائر .. فلنا الفخر بمعرفته ولنا الشرف بذكر اسمه وهنيئا لمن عرفه "حقا"، فهو اسم له تاريخ .. لرجل صنع تاريخ اسمه بإنجازاته وجهوده التي يفخر بها كل ابناء الوطن، ليصبح بذلك الشخص الذي قد "لايختلف فيه إثنان." كان ولا يزال الدكتور خليل سعيد الوجيه رئيس جامعة ذمار السابق والذي تولى منصب رئيس الجامعة مؤخرا بعد ان قدم سلفه استقالته وكلف هو من قبل نائب وزير التعليم العالي حينها ليشغل ذلك المنصب الهام لجدارته وكفاءته ..الخ، كان ولا يزال مثالا يحتذى به في معظم الجامعات العربية وعلى الأخص اليمنية منها، ومنبرا شامخا يقصده كل من يبحث عن "الرجل المناسب في المكان المناسب" لما يتمتع به المذكور من حيوية ونشاط وكفاءة في العمل الاداري والاكاديمي، بل ومستوى عالي من النزاهة والشرف وقمة الاخلاق والادب.
هو ذلك الشخص الذي بدا مسيرته التعليمية من اليمن ثم الى جامعة بغداد ثم الى اليمن مرة اخرى، ولكن هذه المرة لينهض بقسم الحاسبات بجامعة ذمار من الحضيض الى النور ليتدرج بعد ذلك في عدد من الاعمال والمناصب الاكاديمية والادارية منها، بداية من رئيس قسم الحاسبات بالكلية الى مديرا لمركز الحاسوب بالجامعة وعميدا للكلية بعد ذلك، ثم نائبا لرئيس الجامعة لشؤون الطلاب، فاوجد خلال هذه الفترة زخما كبيرا للمسيرة التعليمية وشغفا لدى الطلاب والجماهير نحو التعليم العالي وكسب العلم والمعرفة، واسر خلالها قلوب الكثير والكثير ممن عرفه او عمل لديه او سمع به او درس على يديه.
وإلى يومنا هذا ونحن لا نعرف عن السبب الذي جعل جماعة الحوثيين ترفض اجتماع مجلس النواب قبل عدة اشهر لبحث طلب استقالة الرئيس هادي والبت فيها كونهم السبب في ذلك، ولا عن القرار الذي اصدرته اللجنة الثورية العليا لإقالة الدكتور خليل الوجية من منصب رئيس الجامعة وتعيين آخر بدلا عنه، بعد ان كانت جامعة ذمار قد وجدت ضالتها اخيرا وبدأ الوجيه بتأسيس اللبنات الاولى لمكافحة الفساد المالي والاداري بالجامعة والمضي قدما نحو تصحيح العمل الاكاديمي ايضا وفقا للوائح والأنظمة القائمة على أعلى مستوى من المعايير المطلوبة والكفاءة.